مدّي يديكِ ولملمـي أوصـالي
فأنا المُبعثرُ في هوى الأطلالِ
ما زلتُ أنتظرُ المجيءَ هنيهةً
فـيــهـا أهيّـئُ للّـقــا إشعـالـي
فانا المُـقـيّـدُ فـي غـيـابٍ آثـمٍ
فبدفءِ قُربكِ حطّمـي أغلالـي
شاختْ بقلبي اليومَ كلّ قصيدةٍ
ونمى مـن الأشـجـانِ كالأدغـالِ
وذكرتُ كـلَّ صغـيـرةٍ و كبـيـرةٍ
فـي حبّــنا وبكـيـتُ كالأطـفـالِ
آنستُ ناركِ ما اشتكيتُ لمرّةٍ
وعلى غيابكِ لمْ تسر أحوالي
فجمعتُ من ماضيكِ أجملَ باقةٍ
كالـوردِ احمـلـهـا بـقـلـبٍ خـالِ
أنا من بقايا الأمسِ أحملُ لوعةً
والذّكرياتُ عمدنَ في إشغالي
زرعت بصدري حشرجات غيابها
وغـيـابـهـا ثــقــلٌ مـن الأثـقــالِ
أثثـتُ للحسـرات عـمـراً كـامـلاً
وبنيتُ بيتَ الحُزنِ في الأطلالِ
ومضيتُ أندبُ للحبيبِ محاسناً
واحسرتـاهُ قـد انـتـهـت آمـالـي
من ذا يُحرّر خافقـي مـن أسرهِ
ويُعيـدُ لي دمـعاً مـن الأوشـالِ
أم كيفَ أنسى والحنينُ يدسُّ بي
ناراً فتحـرقـنـي بقـطـعِ وِصـالِ
كرّسـتُ أيـام الخـواءِ أدسّهـا
بقصائدي الملقاة في استرسالي
لملمتُ من أمسي القريب مشاهداً
وحكـايـةً مـزروعةً بخـيـالـي
شذّبتُ أحلامي ، رتقتُ جراحها
للا حيـاةِ تـأوّلَ اسـتـدلالـي
.
.
.
البحر الكامل
حصيلة سجالي في رابطة شعراء المتنبي
١١ اغسطس ٢٠١٧