صوت البراءة والصمود
فَزَعَ الولاةُ من التهامس في الخفا
فتذاكروا زجراً يصيحُ بهمْ كفى
إيّاكُمُ الشدق الذليلِ بسرِّهِ
يأبى الخنوعَ يودُّ أنْ يَتَأَففا
فالقدسُ ماتت في ضمير خنوعِكمْ
والمسجدُ الأقصى توعَّكَ بالجفا
ماغير صوتِكَ إذ يجوبُ جموعَهم
ولكي بهمْ يَدَعَ الهوانَ ويقذفا
ويبعثر التيجانَ في أصدائهِ
بمنِ انزوى خلف الموانعِ وانكفا
إصدح أيا طفل العروبةِ هاتفاً
ما غير صوتِكَ وَحدهُ أنْ يهتفا
ليعيد للأوطانِ نخوتِنا التي
تأبى السكوتَ إذا ظليمٌ عُنِّفا
الكامل