فاتنة تمنحها القصيدة عذب الصفات .
ندركها في الشّعر وقد لا نُبصرُها كالشاعر تماما يستقبل صورتها وميزتها ليظلّ الظّفر بها حلما
تلكَ الّتِي شِئْتُها في المُــتْعَةِ امْــرَأةً = وظَــــلَّتِ الحُــلْمَ دَوْمًا طَـــــيْفُهَايَــخْــــطُرْ
فاقتباس الجمال في هذه الفاتنة يستخرج من المعهود في قصائد الغزل دلالات ...لنظلّ نلاحق وجدان الشّاعر ماعسى أن يحدثَ لو عثر على هذه الفاتنة.
بهكذا يُحدث سي حاج صحراوي بصمته في القصيدة فتتشكّل معانيها في رحابة وصف جميل ....
بيضاءَ مثلَ جَمالِ البدْرِ مُـــــؤتــــلِقًا = أو تزْدهِي حُلـوةً في لونِــها الأسْـــــــمرْ
والثغْرُ مُبتَـــسِمٌ والذَّوْقُ من عــسـلٍ = والصـوتُ قــــــــد كان فيـه رِقّةٌ أكْــــثـرْ
وحولَ ذاكَ يَهيمُ القـــــلبُ منتَــــشِيًا = مِن حُـسْنِ أكْبَرَ يُغرِينِي ومِن أصْـــــــغرْ
والسِّـــــرُّ في رَوعةِ الدّنيَا وزينتِـها = أنْثَى بِثَـوْبِ جـمالٍ قـدْ بَــــدَتْ جَــــــوْهَرْ
رائع ما تكتبُ شاعرنا الفذّ.