على أوتارِ فقدكَ شاخَ لحني
وباتَ العمرُ مرهوناً بحزني
.
وما بينَ اصطباركَ وانتظاري
مسافاتٌ يكابدها التمنّي
.
زرعتَ السهدَ في ديجورِ ليلي
فأخضبَ بالدموعِ رفيفُ جفني
.
فما نفعُ الغصونِ بلا ثمارٍ
وما جدوى الثمارِ بغيرِ غصنِ
.
على أي المفارقِ ضاع َخَطوي
وضيّعني الطريقُ وضاعَ منّي
.
أنا يا سقمَ عافيتي سماءٌ
وآثامُ الغروبِ تشلُّ مُزني
.
تحاصرُ رونقي بشقوقِ جَدبٍ
تأمّلني بميثاقٍ مُسنِّ
.
أنا أضحيّةٌ والعيدُ ذنبٌ
وسكّينُ الضميرِ ترومُ طعني
.
حسبتُ العشقَ تحليقاً أليقاً
فخابت في الرؤى أحداقُ ظنّي
.
وهُمتُ، وكلُّ تقديري خواءٌ
مقامُ الوصلِ لا يَعنيهِ شأني
.
متى تلكَ المتى تسلو جفاها
وتجبرُ خاطري وتقرُّ عيني
.
وأنهلُ من وعاءِ الصبحِ شمساً
تُذيبُ بدفئها إصقاعَ متني
.
قصدتكَ، لا سواكَ يثيرُ شجوي
تعالَ بكلِّ ما أوتيتَ كُنّي
.
أو ارحلْ إن كساكَ العزمُ رَيباً
ودعني في لظى الخيباتِ دعني
.
ألا ليتَ المنونَ يمدُّ باعاً
وينشلني ويُشفى منكَ وهني
.
.
.
الوافر