سُـــــمَّ الْبِعـــــادُ
\
أَوَّاهُ مــِنْ شــوقٍ يُثِيرُ صـباحي
لِيَهِدَّني وَيُزَيِّدَ نزَّفَ جـراحي
؛
ريح الْحَنَّينِ تُقِضُّ كُلَّ مضاجعي
وكــأنـنـي طــيــرٌ بـغـيـرِ جــنـاحِ
؛
إنّــي أفـكّـرُ دائـمـاً فـيـما جـرى
وأبـــوحُ ، لكـنْ دونـمَّـا إفـصـاحِ
؛
القلَّبُ من وجع البعـــــادِ مُمزّقٌ
ليزيد من حُزني ومِــــنْ اتراحي
؛
كُنَّتْ الـحـياة بـحـلوها وبـمرَّها
سُمَّ الْبِعاد يَصَبُّ في اقداحـــــي
؛
فلقد تَعِبْتُ مَنّ الـحياةِ وثـقلِها
إنـي بـبعدك قـد فَقُدَّتْ سلاحي
؛
نارُ الـغـيـاب تــؤزُّنـي بـلـهيبها
قَدْ كُنتَ يَومَا صَانِعَا أفـراحـــي
؛
فـإلى مـتى يـلهو الـزمان بدربنا
هـلّا سـمعت تـوجُّعي ونواحي؟
؛
ما عــاد عـُطُـرٌ لـلهواء يـريحُنُي
فمتى تقولُ أيا حبيبي : ارتاحي
؛
أنــتَ الــذي لـلقلّب كـنتَ دواءَهُ
في خافقيكَ سعادتي وصلاحي
؛
وَالرّوحُ تَطلَبُ قَبَلَة تَرَوِّي الحشَا
فـعلى ضـفافِكَ مرتَّعي ومراحي
\
2\8\2017