الموضوع: خـبـايـا
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2017, 02:39 AM   رقم المشاركة : 1
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية علي التميمي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :علي التميمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 تساؤل
0 على دكّة الحنين
0 قل صباح الخير

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي خـبـايـا

حلمانِ لم يبصرا نورا ولا اكتملا
كانا وديعينِ في دينِ الهوى قُتلا

عينٌ تُحدّقُ في جُثمانِ أمنيتي
وتسألُ الكيفَ من ذا كان او فعلا

وهُدهدُ الأمسِ أخفى ما أبحتُ لهُ
لم يسعفِ القلبَ او يدركْ بيَ العللا

حبلُ الحنينِ إليكِ اليوم يخنقني
كم أدمعَ الشوقُ فـي آنائهِ مُقـلا

كـم أرّقَ الليـلُ آمـاقـي وأذبلـهـا
وشمعدانُ انتظاري ظلّ مُشتعِلا

من أضرمَ النارَ في أنفاسِ أمنيتي
وفرّق الغيم كي لا ألمسَ البللا

من فرّقَ النخلَ من بُستانِ إلفتهِ
وقطّعَ السعفَ أبقى جُرمَهُ بدلا

ما أصبرَ القلب كان الفقدُ مهلكةً
وصبرُ أيوبَ من أوجاعـهِ خجلا

من دبّرَ الأمـرَ في لـيلٍ و فرّقنـا
كوجهتـينِ ظَلَلـْنـا بـَعـدنا السُّبلا

منْ أنكرَ الحبَّ أخفى نبلَ غايتهِ
ولـمْ يـُبـالِ تبـنّـى الصمتَ ممتثلا

وأشبـعَ الوردَ موتـاً ظلّ يدهسهُ
خلفَ الغيابِ مضى بالهجرِ مُحتفِلا

خلفَ الخواءِ بنى قبراً و شاهِدةً
ودوّنَ " الحبَ " أسباباً لِمن سألا

خريفُ حُبّكِ يا لـيلايَ أسقطنـي
كما الوريقاتِ ممّا كُنتُ وارتحلا

لا نهر مـرّ بأرضِ الرّوحِ يؤنسهـا
فترتوي النّفسُ من اطرافهِ وشلا

باكورةُ العمرِ ولّتْ دونَ سلوتهـا
ونقشُ ذكراكِ يبقى ينفثُ المللا
.
.
.
علي التميمي
بحر البسيط
١٠ اكتوبر ٢٠١٧




ٍ













التوقيع

قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي

  رد مع اقتباس