الموضوع: (*) مجنون (*)
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2017, 08:31 PM   رقم المشاركة : 6
أديب
 
الصورة الرمزية ياسرسالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسرسالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الصباح ...
0 بعض أناقتها...
0 عنز وإن طارت ..

افتراضي رد: (*) مجنون (*)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
مجنون..
قلتُ لكَ ذاتَ مرةٍ أنَّ الهوسَ قرينكَ المتلبِّدُ بعقلكَ الغريب!
وأنَّكَ من بينِ كلِّ الورى، تورِّطني بخوضِ غمارِ أفكاركَ البعيدةِ المدى؛
التي قد لا تُرى إلا في خضمِّ الأساطيرِ حينَ تعمُّقٍ ما (*)! من قِبلِ عاشقةٍ مفتونةٍ مثلي...
**
وأحبُّكَ.. بجنونٍ يبارزُ جنونكَ ذاكَ في حلباتِ العشقِ.. بل الهيامِ بملحميَّةٍ تُحكى بصمتٍ ومجون!
أيها القاتلُ الودودُ.. شغافُ قلبي تخفقُ أنتَ (**) بعنادٍ لم أحسبهُ إلا عالميَ الفريد..
أحياكَ فيَّ بروحٍ تصطكُّ توقاً يتأجَّجُ ما بينَ جنبيَّ بصخبٍ يتآكلُني...!
أذوي.. وأبعثُ من جديد كلَّما همستَ هيامكَ في خفقاتيَ المتيَّمة..
لكأنَّكَ إكسيرٌ مهيبٌ يتناولُ كياني مؤثِّراً في كلِّي، بخدرٍ فاقَ توقُّعاتِ هذياني ذات غيبوبةٍ ما!
**
أيُّها النَّديُ الشَّفيفُ.. غُلَّني عازماً بتكَ(***) جفافَ أيامي، وجدبَ أزمنتي دونَ أنتَ.. برويَّةٍ وضجيجٍ في آن!
أرْكزني بؤرةَ هوسكَ ذاكَ بحرفيَّةِ شاعرٍ خلَّاب! وامتح شراييني إرواءَ كنهكَ يمايزُني دون إناثِ العالمين...
أراني فيكَ امرأة لا تشبهها النساء..!
مشغولةً بوتائرِ الخفقاتِ، ومرامي النَّبضاتِ العصبيَّةِ، بجهدِها الحالمِ بكَ وحدكَ، أيها الحبُّ الجميل..
**
مجنون...
ومسَّني جنونُك ذاكَ! حتَّى حوَّلني كائنةً لا أعرفها إلا من خلالكَ أيُّها السَّاحرُ العريق..
كيف احتكرتَ ماهيَّتي وملأتني بتعاليمِ هواكَ؟!
أراني متعبِّدةً في محاريبِ عشقكَ الأندرِ حقاً!! أبتهلُ إطلالاتِكَ البديعةِ تغمرُ وجداني كلَّ حين..
وبين الأحيانِ..! بأحيانٍ لا تنتهي رغبةً ومنًى..!
حتَّى فرغتُني لحبِّكَ أنتَ.. متعهِّدةً بالإخلاصِ والوفاءِ إمضاءَ قلبٍ وإصرارَ شعور..
فدوِّنِّي كذلكَ في مراياكَ الأرقى، كما رأيتَني يوماً.. وكما يجبُ أن أكون...





لم أتصورني يوما أن أتعمق في ذات الأنثي بذكورة خشنة فأستجلي كنه شعورها وأستبطن مطاوي الحس منها كما ذهبت أنت في رحلتك المأهولة بالمفاجآت المريعة .. على الأقل بالنسبة لي
أردته مدحا وأخشي أن يداخله بعض قدح لا أعنيه ألبنة
صورت بسعة عمق ودقة رصد خلجات تلك المقهورة بحب ذاك المدل الناعم و المتجبر أيضا ...
وتناهيت مع آثار تلك المعادلة الثقيلة بأطرفها المتجابهين
محب مدل وامق .. وحبيب لا يبالي كثيرا بقدر المحبة
وحب كهذا .. تختل به الفطرة المركوزة وتتنكب الخطا جادة الطريق
ولكنه الغالب .. على الأقل في أوليات الحب حين يستبين رسيسه غير المكذب
أحيك على هذا التوجه الذي يجبن عنه أمثالي قصورا ووجلا
تقديري










-----------------------------
(*) أرى أن تكون على حين تعمق ما .. أو ذات تعمق ما ...كتعبيرك الجميل المشابه بعدها (ذات غيبوبة ما )...
(**) ربما أستشف جهة المعنى التي تييمها لفظك ولكن التركيب بهذه الصيغة قد تضيق عنه باحة اللغة وقد لا يروق الذوقَ المطبوع ...
(***) أجهل معناها ا













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس