عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2017, 08:41 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سراج الربيعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي قصَدتُ دارَ بني الأطهار أندبها


قصَدْتُ دارَ بني الأطهارَ أندُبَهاُ - معارضة يادجلة الخير

ناجيتُ مَهْدَكَ عنْ بُعْدٍ فآويني = يامَلْجأ الناسِ ياسِبْطَ الميامينِ

لازَمْتُ سِرّكَ وَلْهاناً أطوفُ بهِ = طَوْفَ المَلائِكِ بين َالحاءِ والنونِ

ياجَذوَةَ الدّينِ يا كَهفاً ألوذُ بهِ = عندَ المَصائِبِ بينَ الحينِ والحينِ

إنّي رَفَضتُ دروبَ الشّرِ قاطبةً = دَرباً فدَرْباً فَما عادَتْ لتَغويني

وأنتَ يا قائداً تنْجو النفوسُ بهِ = يومَ الشّدائدِ في كلِّ الأحايينِ

عَرَفْتُ ذاكَ الثرى طِباً وَمَنْقَبةً = أدوفُ مِنهُ دواءً لِلْمَساكينِ

يا قبلةَ العزِّ : قدْ ناحَتْ ضَمائرُنا = نوحَ الثَّكالى بأشْجانٍ سَتكويني

أتقبلينَ غريباً قلَّ صاحِبُهُ = بينَ العَشائرِ أو بينَ الملايينِ

قدْ صاغَ دَمْعَتهُ ناراً بوَجْنَتِهِ = تُبكي الغَيور َفأشْجيهِ ويُشجيني

وكانَ يأخُذُ مِن ْقلبي قصائِدَهُ = وكانَ يجلسُ في بيتي يُعزّيني

وأسْتميلُ إلى وَجْدٍ يُصبّرني = في النّائباتِ وفي الأطلالِ يرميني

يادَمْعَةَ الحُزنِ يا أغصانَ قافيتي = تَساقطَ الحَرْفُ حُزناً في الدواوينِ

يامَنْبَعَ الوَجْدِ يا أنهارَ مَحْبَرَتي = تلكَ الصَّبابةُ فَرْعٌ مِن عناويني

يا شُعْلَةَ الرّوحِ ما لِلقَلْبِ خافِقةٌ = إلاّ بِذِكْرِ وُلاةِ الأمْرِ والدّينِ

يادَوحَةَ العُمْرِ ماتُرْثيكِ قافيةٌ = تعْييَ البلَاغةُ في ساحِ المَضامينِ

هذي القصائِدُ أوراقٌ مُخَضّبةٌ = للآنَ يَنْزفُ جَرْحٌ في الأفانينِ

يابُقْعَةً مِنْ بقاعِ الأرضِ ثاكِلَةً = للآنَ تَشْكينَ مِنْ ظُلْمِ المَلاعينِ

عنوانُ قافيتي جَرْحٌ وَمَحْبَرَتي = نارٌ تشُبُّ على قلبي فَتؤذيني

وهاطلاتُ حُروفُ الشّعرِ في كَدَرٍ = على الثّرى بالبُكا سَحّتْ تواسيني

لَوْ تَسمَعينَ بأشْجاني وَعَبرَتِها = لها المَرابعُ ناحَتْ عندَ مدفونِ

قصدْتُ دارَ بني الأطهارَ أندُبَهاُ = نَدْبَ اليتامى فأُبْكيها وتُبكيني

حتى المنابرَ في جَنْبَيْكِ باكيةٌ = تَشْكو الأمرّينِ مِنْ قَلْبِ المَوازينِ

وأنْظرُ النَّهْرَ تَيّاهاً بِصَعْدَتهِ = أنْ ليسَ مافيهِ مِن نُبلٍ ليُرضيني

حتى السَّلاحِفَ في جَنْبَيْكَ صاخِبةً= عاطيْتها مُسْكِراتٍ في البساتين ِ

وسامِعاتُ خريرُ الماءِ عازِفَةً = في ليلةِ الحُزنِ أنواعَ التلاحينِ

وكانَ ساحُكَ للقيناتِ مَشْرَعَةً = وكانَ يهزأُ مِنْ وَجْدي فيُسْبيني

نادَمْتهُنَّ وَضيعاتٍ وإنْ سَتَرَتْ = مِنَ الفضائِحِ في يومِ الشَّعانينِ

إذا دَجا الليلُ غنّى مِن سَفاهَتهِ = على حَرامٍ بلا هديٍّ وتبين ِ

لَوْحاً تَسَمّرْتُ لمْ أقْدِرْ أُسائِلَهُ = عَنِ الكَرامةِ أو حتى الدَّهاقينِ

أدري على أيّ ظمْآنٍ قدْ اسْتَتَرَتْ = أقداحُكَ السّودِ في يومِ القرابينِ

ياقطرةَ الصّيفِ ، ياأحلامَ ظامئةٍ = يا ناقضَ العهدِ عنْ فَخْرِ المَيامينِ

أدْري بأنّك لاتَهْوى مُقابلتي = على الحَقائِقِ مُنْذُ الطّفِ للحَيْنِ

الشّاخِصِ الرّمحَ في زَرْعي وَباديَتي = والجّاعِلِ السّهمَ في نَحْري ليُرْديني

والباذلِ الخَيْرَ للأعْداءِ ليلتها = بَذْلَ القرابين في عيد ِ السَّلاطينِ

والمانعِ الماءَ عَنْ قَوْمٍ بمَلْحَمَةٍ = مُسْتعْصِمينَ بِحَبْلٍ قبلَ تكويني

الصّابرينَ لأحْداثٍ تمُرُّ بهِمْ = لا ما تَصَبّرَ في بَلْواهُ ذو النّونِ

والواثبينَ إلى الهيجاءِ في عَجَلٍ = والهادِمينَ عُروشاً للشّياطينِ

والسّائرينَ بنَهْجٍ لا مَثيلَ لَهُ = هذا لعَمْري بنَهْجٍ غيرِ مَكْنونِ

والعاشقينَ حُسَيْناً في مَسيرَتِهِ = هُمُ الأشاوِسُ في قَلْبِ المَيادينِ

والباذِلينَ على الرَّمْضاءِ أفئِدَةً = فهَلْ بها مِن أبيٍّ غيرِ مَطْعونِ

كانوا وَظَلّوا مَناراتٍ ومُعْجزَةً = عِندَ الخلائق ِبينَ الكافِ والنونِ

ويا شَراباً أُجاجاً لا انْتِعاشَ بِهِ = وَقَدْ يكونُ عُضالاً كالطّواعينِ

وكَمْ ظَمِئْتُ وَلَمْ أشْرَبْ بهاجِرَةٍ = كَيْما أعيشَ على سُمِّ الثَّعابينِ

لي في الفراتِ جُروحٌ لا أُعالِجُها = كَفايَ أنْ ليسَ يُشفي ماءُ غسلينِ

لمْ ينفعِ الطّبُ مَثْكولاً وثاكلةً = مِنْ كربلاء َومِن نوحِ المَساكينِ

أبو حسين الربيعي( سراج ) – السبت 9/7/2011- دبي

البسيط






  رد مع اقتباس