عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2017, 01:18 PM   رقم المشاركة : 8
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نزهان الكنعاني

رحلــة الحواسّ

يـاصــاح : إنّي أرومُ الصَـفْحَ مـعـتــذرا
فحـينمـا قـد طَـرَقـتَ البابَ لـم أَجــبِ

كـون الحـواسُّ إلى المحبــوبِ قـاطبـة
شـئْـنَ المســيرةَ : هُـنَّ الآنَ في دَأَبِ

فـالعـينُ تبصرُ طولَ الـدربِ في وَلَـهٍ
وتسكبُ الـدمعَ فوق الخـدِّ كالسُحُبِ

والسـمعُ ينصتُ من قبـل اللقاءِ إلى
إهــزوجـةِ الصـبَّ بـالمـوّال والطَرَبِ

والشـمُّ جـابَ أريجَ الــوردِ مُـبْتَهــلا
عسـاهُ يحظى بعطـرِ الخلِّ عن كَثَـبِ

فوق البنـانِ : بَدَت آثـارُ مُـرتجفٍ
مـا أنْ تلامسَ غصنَ البانِ في أَرَبِ

وفي الشـفاهِ مـذاقٌ حين ترشـفـهُ
ألـذُّ مـا في ســلالِ التـين والعنَـبِ

يـاصـاح : إنّي بهـذا الحال منذُ أتى
ظَـرفُ الحبيبـةِ إذ يبغي الوشائجَ بيْ

راحتْ حواسّي إلى المحبوبِ قاصدة
وقـد رَمَـتْني كصـمِّ اللـوح للخشــبِ

أظـنُّ يـاصاح في أمْــري ستعـذرني
كَـوْني بُـليْتُ بهـذا العجْـزِ عن سببِ


البسيط













التوقيع