ذهبَ الحب و صار الأمر عاديا كثيرا ..
نزعت عيناك ذاك البرق و الرعد و ذاك العصف و السّحر وما عاد به الجوّ مطيرا ..
بهتت فيك مناخات اصطيافي لم أعد أقصدها كالأمس وما عاد بها الدفء مثيرا ..
وانطفت شعلة عشق
طالما حُرّقت فيها
خمد الشوق أخيرا ..
وانتهى عصر انتظار أحمق
حينما اسرفت فيه كل اعوامي الجميلات و حطمت الأماني
حينما كنت غبيّا
حينما أسرعت في سيري الى فردوسك الخداع لم ألقاه الا للهوى صار سعيرا ..
إنني أنبذُ أوثان غرام فائت
إنني أحمل فأسي بيديّا
أنني حطمتُ ذكراكِ بقلبي
إنني أحرقُ أشعاري و أوراقي و أبياتي وصوتا كان بيّا
إنني أطردُ من ذاكرتي
كل إيمانٍ عصيّا
ولقد أرجعني الزهدُ أميرا ..
لم أعد يا لعبة الشعر غبيا
لم أنل منزلة في الحب لم يجعلني الشوق نبيا
لم أعد ذاك الذي في ظنّك الآثم يا أنت ضعيفا
او حسيرا ..
ولقد أعددتُ أن أرميكِ في نارِ عقابي
ان اصمّ السمعِ عن صوتٍ هديليٍّ به كلّ عذابِ
أنا ما عدتُ بتقويمكِ يوما
انا ما عدتُ بأحلامكِ وهما
سأُريحُ الأن في الحبّ ضميرا ..
.
.
.
التميمي
تفعيلة الرمل
١٢ نوفمبر ٢٠١٧