خَلتِ الأكــــوابُ من خمرِ الهوى
عصفتْ بالقلبِ نيـــرانُ الجـــوى
أيها الناســـي مواعيـــــدَ الرحيلِ
لست وحدك نحن في الأمرِ سوا
كم لهونا في ميـــــــادينِ الحيـاة
وســــلكنا سُــــــبلاً فيها الغـوى
كـــــان دربــــــــــاً موحشــــــاً
كلنـــــا فيـــــــــه انكــــــــــوى
وتعدينـا حــــدود الاحتمـــــــال
واعترانا ما عتـرانا من طــوى
وكتبنا ذكـــرياتٍ في ســــطور
لم نكـــــن نأبه يومــــــاً للنـوى
وســـريعا بعد ما غاب الشباب
وكتابُ العمر بالأمس انطـوى
ودنـــــــا منّــــــا الخـــــــريف
وصريع العشقِ باليأس ارتـوى
لـم يعــــد يُجــــــــديه شـــــعرٌ
أو غرامٌ يســــــتقي منـه الدوا