قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ؛ وذكر منهم
رجلا ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) الحديث رواه البخاري ومسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
عينان لاتمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله .) وسنده صحيح
تعليق :
ما رأيكم أيهما أفضل ؟:
( الخوف والخشية أم الرجاء والأمل في رحمة الله ؟)
أرى والله أعلم وأظن أن رؤيتي قد توافق قبولا وقد تلاقي معارضا ورأيا آخر مختلفا مفيدا
فقد أكون على خطأ وغيري على صواب فأرجع إلى الصواب
من وجهة نظري : أن الخوف والخشية والرجاء والطمع في رحمة الله
وجهان لعملة واحدة ، هي الإيمان الصادق بالخالق جلَّ وعلا
وهما قد يشبهان الخبز والماء لصاحبهما
فالخبز للجائع والماء للعطشان فكلاهما أفضل
فإن اجتمعا نظر إلى الأغلب فهما متسايان غالبا فبهما تداوى القلوب
لنيل رضا الله ومحبته
فإن كان الغالب على القلب الأمن من مكر الله فالخوف أفضل
وإن كان الغالب على العبد المعصية واليأس فالرجاء أفضل
والله بعد ذلك هو الأعلى والأعلم
================
المصدر للحديث : موعظة المؤمنين
من إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله