عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2018, 08:36 AM   رقم المشاركة : 1
كاتب
 
الصورة الرمزية سرالختم ميرغني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سرالختم ميرغني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي القرآن بكل اللغات

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القرآن بكل اللغات
=========
ليس فى وسع الإنسان الوصول إلى الله والتيقن منه بمحض التفكر فيه . ومهما كان لن يصل لعين اليقين من الله إلا بسبب مادىٍ ملموس . وما تخاصم الفلاسفة وجدلهم الممتد عبر القرون حول قيام الكون بنفسه أو قيامه بواسطة فاعلٍ له إلا بسبب غياب البرهان المادى الملموس . فى بدء ظهور البشرية على الأرض كان أبو البشر هو الدليل المادى . وكان ماثلا أمام أحفاده حتى وفاته . وبعد وفاته كان أبناؤه وأحفاده برهانا قويا للأجيال اللاحقة بوصفهم شهود عيان لأبى البشر . وعندما بدأت الرواية عن سيدنا آدم فى الضعف بدأ بعث الرسل من الله للبشرية كدليلٍ مادىٍ ملموس يحل محل أبى البشر . وكان التخاطب كافيا لإقناع الناس بوجود الله . وظلت الرسل تترى حتى لم يعد التخاطب كافيا لإقناع الناس وذلك لبعد العهد بين أبى البشر وعامة الناس . وجاء عصر إنزال الكتب من الله مع الرسل لتعزيز التخاطب . فأُرسل داود مدعما بالزبور وأُرسل موسى مدعما بالتوراة وعيسى ومعه الإنجيل ، ثم جاء محمد كخاتمٍ للرسل . ولما كان عهد محمد بعيدا جدا من أبى البشر ولأن عصره كان فاصلا بين العصور القديمة وبين عصور العلوم المادية والتقدم العلمى والمدنية الحديثة ونظرا لخلوّ الزمن المستقبل من الرسل والكتب تحتم أن يكون القرآن شاهدا قويا معجزا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وخالدا أبد الدهر فكأنّ من يتلوه يرى الله جهرةً ولا يحتاج لدليل آخر فليس بعد الرؤيا دليل . إذن بدلا من مخاطبة الله للبشر ترك لهم تسجيلا صوتيا فى كتاب هو فى متناول كل فردٍ منا فى أى وقتٍ شاء . إذا ساورك الشك والريبة فى وجود الله ، وليس أحدٌ من العالمين كلهم بمنجاةٍ من هذا الشك والارتياب ، فاستمع للتسجيل الصوتى المباشر من الله يحدثك بوجوده عندما تقرأ القرآن . إذن ليس هناك حجةٌ على الله لأى كائنٍ من كان ما دام المصحف فى متناول اليد فى كل أركان العالم وبكل لغات العالم !







  رد مع اقتباس