لا تتدخّل في الخصوصيات.
كثير من الناس يتدخّلون في خصوصيات الأفراد ، وقد يكون هذا أمام أناس آخرين ، فيتضاعف الحرج ، وقد ينتج عنه ما لايحمد عقباه ، و هذا التدخّل في ما لا يعنيهم نتيجة جهل وتخلف ، وسوء أخلاق ، و عدم التفكير في العواقب ، و التجرّد من الإحساس بالآخر.
الإنسان السويّ يلتزم حدوده ، ولا يتجاوزها ، ويتّقي عواقب ذلك ، ويتفادى أن يكون في موقف ضعف عندما يثور الآخر في وجهه ، أو عندما يفوّض أمره لله ، أو يحتقر هذا غيرَ المتخلّق الذي يتجرّأ على التدخّل في شأن لا يعنيه . فما أجمل أن نعيش تحت ظلال حديث الرسول عليه الصلاة و السلام :" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه" وأكثر من ذلك ، فقد يكون إنسان لا يبالي بمَن تدخّل في شأنه ، فيتّخذ هذا مبرّرا للخوْض في خصوصيات الآخرين ، و هذا مرفوض .