رفقاً أيها القدرُ
جُرحكَ باتَ عميقاً
شمسُ العمرِ أفَلتْ
والأقمارُ هجرتْ مداراتها
طائر السنونو لم يعد هذا العام
وقيسٌ هجرتهَ ليلى
( دونكي شوت )عاد مثخناً بالجراح
وسيعيدها مرةً تلوَّ مرة
على شاطئ الذكريات أودعت شجوني
نامت القصائد على كتف الزمن
كم عاشق تغنى بها
وتاهَ في بحارها
خلف جبال الوهن تقاوم روحي
تستصرخ شبابها الغارب
تلثم بحرارةٍ أوراقَ الخريف
تتزنرُ بغدائرِ شعرها
تتزينُ بسنابلِ أيار
تغفو على كومةٍ من السوسن
تحلم بالقادم من أعماق الاشواق
تتوهج كالنيزك
تستيقظ باكراً كي تتبتل في محراب الحب
تقيم مناسك فرحتها
ترسم بدموع الوجد أمانيها
وتعود لتكمل غفوتها
تنتظر صهيل الروح
تنصهر مع كل غروب
تصارع كي تحيا
يحزنها كلماتٌ تزرعُ في الأرضِ حروب