* - يراعةٌ تطل على المقبرة ، لكنّها أسفي قد استشرى بها الفساد ، ليت شعري يا تُرى ،
كيف سيكون لونها ، لو كان مطلاً على شاطىء البحر ؟!
* - يتهادى فوضويا ، يلبس الجبّة أو يجني الكَرْمَ من عطر السماء ، قلت هيا : لا تعاصيني ،
فأنا وأنت يا ابن دربي خلطاء ، وابتهل باسم الصدى ، رتّل علينا عازفا للحاء باء أو للباء حاء ، أو
تشهّى ، فلنا حولك ما جاد الوداد ، شرُفات وبشارات حِداد ، لا تقل من سابغات الأمس شيئا ، وافترشْ جرحك
لن يجدي الدواء ، لا تقل يا صاحبي " بانت سعاد " .
* - إنما السرُّ مع اللهو وآمالِه ~ يمنح الطير خياما من حرير
يغتدي حولك يحثو من نوالِه ~ فارتقبْ همس الأماني والغدير
( واسقني واشرب على أطلاله ) ~ غَرِدًا كالحور في جوّ السَّدير .