وتسألني ..
فأمضي أسبق العاشقين ، لعلّي أترع السلمى .. بلا وطن خجولا !
أمنّي النفس كاساتي .. ولا من قرين .. ترجرجني شكوك الليل .. كالمتعبين ،
وتسألني ...
فما انتهضت اجاباتي .. لكيما أرحم الساهرين .. فوا لهفي ، ويا لغتي :
أقول لها تهدّي ، قبل أن ينتفي الاصباح ، تشظي حول آهاتي – خذيني الى
القدّاح .. بكفّي ترقص الاقداح .. أناديها .. تناديني .. فاسمعيني ،
سهري يخلب الارواح .. بلا شجن يقول مخبرا تِرب المعجبين :
تحوم الذكريات وغير ناس
بأنّ أساك زادُ الذكرياتِ
تلقفها العذول وأنت أدرى
بما حاكت ظنون الترّهاتِ
وألهاك المسير بلا يقين
فما عادت تقبّلني بناتي
كــمرآة تكسّر في صباها
خليّ القلب يلعب بالشتاتِ