ومن الرسائل ما ينساب حبَقُها ملء الفؤاد والوجدان ، ويرقُّ رحيقها لكل ذي لبٍّ
وطَوافٍ حول شقائق النُّعمان ، تنقشها بمدادها الشؤون واللحون والأشجان ، فكانت
لوحة من لؤلؤ منثور ، ونفحةً من شواهد الحسّ والنور ، فبورك مسعى الحروف مع الغوالي ،
وطابت يراعة تبث الكثير من فكَر الوصال ، مع فائق الود والتقدير .