4) ولا خلاف بين الباحثين على الرجوع بأوئل الأبجدية إلى حجر "سيناء" المشهور ، أو على سريان الأبجدية إلى بلاد النبط في الشمالى ، وبلاد اليمن فى الجنوب ، ثم سريانها إلى أمم الشرق والغرب من هذين الطريقين . ومهما يكن من رأىٍ في الأصول والنقول فالأمر الذى لا شبهة فيه أن ال A B C D هي أبجد بعينها ، وأن الجيم في الأبجدية مخطوطة على شكل رقبة الجمل ، وهو على هذه الرقعة من الأرض حيوان أصيل في بادية العرب ، ولا يوجد حرف من الأبجدية وحده ما لم يكن مصحوبا بغيره من الحروف !
كولمبس وخرائط العرب
ونترقى من الحروف والأرقام إلى الأسفار والشروح ، فنلخص أثر الحضارة العربية هنا فى سطرٍ واحد فحواه : أن علوم العرب فى الجغرافية والفلك هي صاحبة الفضل الأكبر فى الكشف عن الأمريكتين وابتعاث همم الملاحين إلى الرحلة المجهولة نحو العالم الحديث .