أبداً سـ أعشقُ حبرَكِ المُنسابا
فمتى إليّ يكـونُ مـنكِ جوابا
أبداً سـ أنتظـرُ البريـدَ بـ لهفـةٍ
فعسى بريدكِ يطرقُ الأبـوابـا
إنّي وإن شحّ الوصـالُ مُتيّـمٌ
اتراهُ وجـهكِ قد يكـفُّ غـيابا
أبداً سـ أرمـقُ كـلّ دربٍ بيننـا
فعساه يرجعُ للهوى مـن غابـا
فعيونُ قلبي شاخصاتٌ في النوى
تبكي إذا لمحتْ خُطاكِ سرابا
خيطي جراحَ الأمسِ قلبي موجعٌ
ودعي هواكِ يُسبّبُ الأسـبابا
وخُذي قصيدي نحو هدبكِ تارةً
لينـامَ فـي ألـق العـيـون مُـذابـا
قسطاً من الحبّ الجميلِ تكلّلي
وتنـزّلـي في التارتـينِ كِتـابا
سأكون فيك رسول حبّ صادق
أتلـو رسـالات الهـوى أحقـابـا
واطوف واحتكِ الجميلة ناسكاً
وأقـولُ شـعراً يُسكـرُ الألبـابـا
.
.
.
علي التميمي
البحر الكامل
١ مايو ٢٠١٨