أشذاهما نرجسٌ ما لحظـة ذبلا
حبرٌ تقاطرَ في ليل الهوى زجلا
رأيتُ فيـهِ مـنَ الأحـلامِ قـافلـةً
تجيء صوبي فيبقى القلب منشغلا
غداةَ جئتِ وفي كفّيكِ كأس منى
فتخلعُ الروح عن وسواسها الوجلا
يا نفحةَ الورد كم طيّبتِ من عللي
من يضمدُ القلبَ أو يُشفي بهِ العللا
فمُذْ رأيتكِ قـد صُّيّرتِ ملهمتـي
كم أفرحَ الحبّ فـي آنائـهِ مُقـلاً
وأوقدَ الشعرِ في أحطابِ قافيتي
فظلّ قلبـي إليكِ اليـومَ مشتعلا
في حضرةِ النرجسِ الفوّاحِ حيّرني
أأكتبُ الوصفَ أمْ قدْ أكتبُ الغزلا
يوما سيُعرفُ نبضُ القلبِ سيّدتي
وإن سُئِلتُ عن الإلهامِ قُلتُ خلا
.
.
.
علي
البحر البسيط
١٣ مايو ٢٠١٨