قاضي المحكمة
قد جئت ُ قاضي المحكمة
أشـكــوه تلك المُجرمــــة
ســرقت ْ فـؤادي عنـــوة ً
وبنــظرةٍ لـــم ْ ترحـــمه
قدمـــتُ شـــكواي َ التـي
فــيها الأدلّــة ُ جــــازمة
فيها بــدأت ُ شــــهادتي
قدمت ُ وفــق َ الأنـظمة
وســـألتـــه ُ مستنكــرا ً
ولعلَّ قصـــدي يفهـمه
كيفَ المُحبُّ بلحـظــة ٍ
صَرْح َ المحبَّة ِ يهدمه
مـــا ضــرَّه ُ لو أنّـــه ُ
بـــــرويّة ٍ قد قـــوَّمه
وأخذتُ أسردُ ما بدا
في ليلة لي مظلــمة
وحدي أسيرُ وخافقي
بينَ الجوانح أحزمه
حتى غـــزالٌ قد بــدا
فأصاب َ قلبي أسهمه
واستلَّ منّي خــــافقي
وبنظرةٍ ، ما أظلمه !
ومضى بقلبي مسـرعاً
قد صارَ قلبي مَــغنمَه
فلذا أقـــدّم ُ شـــكوتــي
وهنا أتيتُ أخــــاصمه
فاحكم ْ بعدل ٍ ســـيّدي
وأعدْ إليَّ المـــــظلمه
وانزل ْ عقـــــاباً رادعا
وبحكمكم ، لا تـــرحمه
الوليد