الموضوع: /// أرسلتُ لكْ \\\
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2018, 02:01 PM   رقم المشاركة : 117
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي / من فحوِ تمُّوز \

شارفَ القلبُ انهيار الخفقِ شغفا!!
أين أنت؟
احتدمَ الصَّيفُ الدِّمشقيُّ حتَّى تلوَّحت معالمُ الأرضِ تحتي بجمراتهِ اللاذعة..
أكابدُ تمُّوزَ كما يكابدُ قلبي الانتظارَ على قارعةِ أملٍ ما..
فهل ضللتِ الطَّريقَ إلى صدري؟
أم أنَّ أشعَّةَ الشمسِ الحارقةَ تُبخِّرُ معالمَ الدُّروبِ إليَّ، فترهقكِ المسافات!
**
الياسمينُ هذه السَّنةَ موحشٌ شبه قاحل!
أزهارهُ صغيرةٌ متحجِّمةٌ! كأنَّها أجبِرت على التَّفتُّحِ والإيناع! شبهِ الإيناع...
أريجُها لا يكادُ يبلغ حوافَّ الكؤوسِ الخجلى...
وأوراقهُ كأنَّ بها رعدةٌ من أمر ما! فانكمشتْ على سيقانِها آيلةً للسُّقوطِ انتهاء مصير...
فهل يا تُرى؛ كان لغيابكِ القاسي أثرهُ البالغُ على طبيعتها، فأحجمت كرماه!؟
**
بات حضوركِ يشبهُ الماءَ الذي جعل الله منه كلَّ شيء حي...
أثركِ الماورائيُّ يتماهى كسمادِ الأرضِ مفعِّلاً كينونةَ النُّموِّ في خلايا نباتاتِ البيتِ القديم..
مضفياً إشراقةً حرَّى على جدرانهِ الممهورةِ بالتَّعتُّقِ، فتزهو كأنَّ بها رغبةً للترنيم!
وأقولُ.. ما حال الهرِّ ينظرها بجنونٍ مترقِّباً!
كأنَّهُ أصغاها بما مُنح من بصرٍ نافذٍ للحديد...!!
**
أدمنتِ احتياجَكِ عوالمي.. عوالمي قصيَّةُ المضامين
متطلِّبةُ الرومنسيَّةِ بنهمٍ متزايد.. تفاضليِّ المشاعر
يضغط على ناحيةٍ ما بثقلٍ رهيبٍ، ريثما تتنفَّسُ الأخرى صعداءَ التَّصبُّرِ بألمٍ لذيذ..
على كل حال...
الحرُّ يمنحُني -رغم مساوئه المفرطةِ- راحةً ما طالما أنَّكِ أنثاي
مرِّي بي فقط... وعلى قلبيَ السَّلام
**
أحبُّكِ
لقاء.....














التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة