عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2018, 10:47 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية نزهان الكنعاني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :نزهان الكنعاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي الـفارس المهـزوم

الـفارس المهـزوم

صـوتُ يُـنـادي في الـورى ويُـردّدُ
ويَـلــحُّ في تحــذيــرنـا ويُـجـــدِّدُ

لا تـدنُ هـذي الــدار أنّي نــاصـحٌ
فـيــها أرى من صـائـدٍ يَـتَـصـيَّـدُ

يــرمي السـهامَ على البـرايـا عنوةً
فَـتـُصيـبُ أكبــاداً تُشـلُّ وتخـمــدُ

لـتـرى على وجـهِ الكليمِ بشاشـةً
فَـكأنّمـا بالجُـرحِ حقــاً يَـسعَــدُ

قـالـوا عــديـدَ الرأي عنهُ كلّمـا
أَحَــدٌ لنـا بـشـباكـهِ يَـتَـقَـيَّــدُ

فـلربما جُـرْمٌ تَجَـبَّـرَ أيُّ مـنْ
يـدنـو لـهُ : فيـهِ يصولُ ويطـردُ

والبعـضُ قـالـوا : ربما إيحاءُنا
قـد جـاءَ بالـوسـواسِ زيفاً ينشدُ

قـرَّرتُ في عـزمٍٍ أُغــامـرُ عـلّـني
أحظى بمـا يخـفى عـليَّ ويبعــدُ

قـد قـلتُ أَقـتحـمُ اقتحــاماً طالما
إنّي أنا المتضـرغمُ المُسْتأســدُ

فوثبتُ أبـتـدرُ الفريسـةَ وثبـةً
والصوتُ نحـو البطشِ فيها يرعـدُ

فـإذا بحسـناءِ الفتـونِ خـريدةً
وسط الخمــائلِ بَـدْرُهـا يَتَوَرَّدُ

نظـرتْ إليَّ بنظـرةٍ : فعيـونُهـا
تـرمي الفــؤادَ بسهمـها إذ ترصدُ

قـد صـارَ قلبي في هواها نغمــةً
يشـدو لهـا لحـنَ الهـوى ويغـردُ

فَـأَصابني وَلَــهٌ بها يسمو على
مَـنْ كـانَ من قبلي هنالكَ يـرقـدُ

قـد عاشَ وجـدي ملتقاها هـائماً
نيـرانُ أحشـائي تشـبُ وتخمـدُ

في الفخِّ مـابين السبايا والجوى
طـيْـرٌ أنـا وسهــامهـا لا تـنفــدُ


الكــامل







آخر تعديل نزهان الكنعاني يوم 07-17-2018 في 08:54 AM.
  رد مع اقتباس