الموسيقى هذا الصباح حالمةٌ بصدى همساتك الحانية...
محمَّلةٌ بحسيسِ أعماقكِ الباعثة على القريرةِ في أعماقِ أعماقي..
حيثُ أنتِ هناكَ، فيما وراءَ إحدثياتِ الصَّخبِ والشَّغبِ والمجون،
وأحلاميَ اليانعةَ بتأمُّلكِ تملئينَ أصقاعها بهمسِكِ الشَّغوفِ المدوِّي كنهي
وغاياتيَ التَّي أطَّرها بعدكِ عنِّي... وأتاحَ لها -في آن- التحليقَ في فضاءاتِ غنْجكِ الألذِّ على قلبي..
**
صباحُكِ أنتِ..
حضوركِ الميَّاسُ في مرايا نفسي يا لورُ، يونِعها بجنائنِ جوريٍّ دمشقيٍّ أثير..
عطرهُ الفوَّاحُ يضفي على تصرُّفاتي إيقاعاً لافتاً..
تلمحهُ صباحاً عصافيرُ الدُّوريِّ، فتزغردُ حالمةً برتمٍ أخَّاذٍ شهيِّ النَّغمات!
وتأنسُ إيحاءاتهِ المخمليَّةَ، سنونواتُ الشَّآمِ الشَّهيرةِ، بُعيدَ الأصيلِ.. إبَّانَ الغروبِ...
تحومُ السَّماءَ مُحاوِرةً إيَّايَ فيكِ...!
عن سِحركِ وهدوئكِ وملكاتِكِ العابرةَ لمضامينِ الرُّوحِ...
حوارٌ.. لطالما استغرقَ مسافاتٍ ضوئيَّةٍ بشفافهِ الأميزِ عوالمي!
**
هو ذاكَ الإكسيرُ الهائلُ التَّأثيرِ في مجرياتِ حياتي...
النافذُ الحتميَّةِ رونقاً وصفاءً ووفاءا...
على كلِّ حال؛
ربَّما امتدت رسائلي إليكِ شأواً من بوحٍ مغرورقٍ بماهيَّاتي أبعدَ وأبعدَ ممَّا توقَّعت!
الخوضُ في تلكَ الغمارِ، في جوانبَ ما خطيرٌ جدا!!
ومريحٌ من جانبٍ آخر...
كلَّما عزمتُ على التَّوقفِ، لمحتُ طيفكِ يؤزُّني الكتابة...!
الكتابةُ التي تحمل في طيَّاتِها الدِّعةَ والفورانَ في آنٍ معا...
**
صباحاتُكِ الأجملُ دائما
وحبُّكِ الأرقُّ والأرقى أبدا
أحبُّكِ
لقاء.....