لقاؤنا الأخيرُ كان متَّشحاً برونقٍ خلاَّبِ المزايا ودَّاً وحنانا...
مازالت خبايا أعماقي تحمل منهُ سكينةً ملأتْ أركاني بصفاءٍ مذهل!
رغم صخبيَ الأزليَّ الممسوسَ بلاقريرةٍ ما...!
وعجباً مني...!!
**
عندما تترنَّمُ أغصانُ الليمونةِ بقصائد المينورِ التي أنظمها لكِ كلَّ حين،
وترتِّلُ بحفيفِ أوراقِها أصداءَ أنغامها المولعَةَ بكنهكِ السِّحريِّ المضامين،
أجدني هائماً عابراً حيثيَّاتِ واقعي، مندمجاً بعمليَّات يخضورِها المبرمَجِ على استقلابِ الحياةِ...
ولأنَّكِ حياتي، أحسبني ترتوي أنساغي بعشقكِ المكافئِ احتياجاتِ مرايايَ أنوثتكِ!
**
أيَّتها الأنثى المقيمةُ في خفايا وجداني، الملتفَّةُ حولها انثيالاتُ مشاعري، انضباطاً لافتاً بحق!
مرتكِزاً على دعاماتٍ قَناعيَّةٍ متضوِّعةٍ بأريجِ ياسمينةِ البيت القديم...
دمشقُ يا مينورُ توَّاقةٌ لثمَ عطرِكِ الملائكيِّ الممهورِ برائحةِ الهذيان!
خمرةُ الرُّوحِ الهادرةُ في أوقيانوساتِ عزلتي... المسكرُ الزُّلالُ الأشدُّ تأثيراً على فيزيولوجيا جسدي...
إكسيرُ شفائي من مهاوي لاجنوني وتعقُّلي المفرطُ هذه الدنيا...!
**
ويحي... كيف أبوح هكذا بكلِّي دفعةً واحدةً؟! وأنا السَّاجيةُ أحوالُ أعماقهِ حدَّ تعجُّبِ الدَّجايا؟!
رغم أنَّ الكتابةَ سلاحٌ محدودبُ النهاياتِ، ينغرزُ في خفقاتِ قلبي نابهُ الفتَّاكُ طورا!
تنزفُ جرّاءهُ مشاعري بوحاً لطالما عَقلتُ أصداءهُ طبيعةً شاءها الله لي؛
لكنِّي -وكما أجدني غالباً- أذرفُ قبالةَ هوسي بكِ إرنانَ تفاعلاتِ خلايايَ!
كم أنتِ هائلةٌ في مراياها يا رمل...!
وكم أحبُّك...
**
لقاء..