أمنيةٌ على ابوابِ العامِ الجديدِ
*
للشاعرة عواطف عبد اللطيف
**
يا مالك الروح هذا الحرف يسعدُني
فهـل لديـك سـوى الذكـرى تداوينـي
تركتنـي فــي ديــار الـغـرب ميـتـةً
أسعى إلى الماء كي أروي سناديني
إن الدمـوعَ مع العينـيـن تسألـنـي
والصبر عندي جبـال ليـس تكفينـي
يا منية الروح يـا قلبـي ويـا وطنـي
فحبـك اليـوم يجـري فـي شراييـنـي
أُسارعُ السيرَ خلف الريح راكضـةً
فـهــل أنـــادي علـيـهـا أم تنـاديـنـي
علـى رمـال بحـار الشـوق قافيـتـي
والموج يعزفُ بعضاً مـن تلاحينـي
*********
*********
أعــدْ لعيـنـي رقــاداً لــمْ يـمـرَّ بـهـا
لـعـلَّ يـومـاً سيـأتـي فـيـه تحيـيـنـي
أشبـاح بُعـديَ كـم راحــت تعذبـنـي
و الشوق عنـدَ ظـلام الليـل يكوينـي
شوقـي إلـى بلـدي كالنـار يحرقـنـي
وفي الليالي حنين الحرف يشجينـي
وكـل عـرق مـن الإهمـال يؤلمـنـي
والجسم من ألمي قـد بـات يضنينـي
ففي دياري طيـوف الشـوق تأكلنـي
ودعـوةٌ مـن فؤاد الحر تكفيـنـي
نـهـايـة الـعــام نـيــرانٌ ومـحـرقــة
فيـا بدايـات عامـي هــل ستُطفيـنـي
أقـول للـروح هـل تـأتـي فتفرحـنـي
مـن نهـر دجـلـة قـطـراتٌ سترويـنـي
يـا مالـك الكـون إنـي جئـت داعـيـةً
هــذا الـعـذابُ إذا مـــا دام ينهـيـنـي
وحـقـق الحـلـم إنَّ الـوجــد أرّقـنــي
ومـن عذابـات بُعـدي أنـت تشفينـي
وفـي ديـاري هنـاك الـيـوم تنزلـنـي
ومن دياري التـي احتُلُّـتْ ستدنينـي
لا الطائفيـةُ لا المحـتـلُّ فــي بـلـدي
ومن عـذاب النـوى يـارب تنجينـي
\
31\12\2008