فــــــــــيـــــــــكَ نــــــســــــجــــــتُ أحـــــــــلامـــــــــي
للشاعراحمدطاووس
*
أتـتـرُكُني بــلا نـجـوى وفـيـكَ نـسـجتُ أحـلامي وتـكويني ...
وتـدعـونـي إلـــى مــهـدٍ وتـتـركُـني لأوهـامـي وتـخـميني ...
إلــى حـيـثُ الـمـدى الأقـصـى بـأمـالي وآلامـي لـتلهيني ...
بــــلا ذنـــبٍ ولا عــتـبٍ تـفـارقـني أيـــا نــبـضَ الـشـرايـينِ ...
بــريـقُ الــحـبِ تـسـلـبُه مـــن عـيـنـي وتـبـكيها أيـاعـيني ...
أعــيــشُ الآه مــــن زمــــنٍ بـلـهـفاتٍ مـعـاركُـه وتـرمـيـني ...
كــقـداسٍ أبـاركُـه وإقـنـيمٌ أعـانـقه وتـتـركني إلــى ديـنـي ...
تـنـاجـيـني بـمـحـرابِ الــهـوى طـــرّا وبــالأحـلامِ تـغـريـني ...
وتــدعــونـي إلــــى روحــــي وقــــد جــفّــت شـرايـيـنـي ...
وكــم فـاضـتْ بـأنـهارِ الـهـوى غـدقـاً ومــا كـانـت لـتـرويني ...
بــأشــواقٍ مــــدى تــلـهـو بـآفـاقـي تـدنـيـني وتـقـصـيني ...
بـأشـعاري الـتـي مـلـتْ هـتـافاتي وغارت فــي تـلاحيني ...
أيـا حـلمَ الـمنى مـهلا عـلى روحـي الـتي ثملتْ بغسلين ...
ويــا طـيـفَ الـهـنا أمـطرْ عـلى وجـدي مـن عـبقِ الـرياحين ...
عـسى الأنـسامُ تنعشني وتـجلو وحرَ مكنوني وتشفيني ...
أيـــا حــرفـا عـــلا شــعـري وشـاطـرنـي بــأنـواعِ الأفـانـين ...
وفـيـكَ الـنـفسُ يـا مـعراجَ قـافيتي كـم اضـطرمتْ بـراكيني ...
ولــم تـسـكنْ بـهـا يـومـا جـراحـاتي وأشـواقـي فـتـهديني ...
لـعـلَّ الـشـعرَ لــم يُـخـتمْ بـقـافيتي ولـم يـكشفْ بـراكيني ...
ولــــم يـنـثـرْ عـبـاراتـي ولا أصـــداءَ أشــواقـي ومكنوني...
ولا الــوجـدانُ حــرّكـهُ شــعـورٌ مــنـك يـأتـيـني يـواسـيني ...
همومُ القلبِ في صدري كم اشتعلت ولم تلهفْ لتسكيني ...
وهـــذي الـــروحُ عــربـونٌ أقـدّمـهـا لــمـا جــادتْ عـنـاويني ...
عــلــى خــــلٍّ أفــارقُــه وخـانـتـنـي عــبـاراتـي بـراهـيـني ...
وتـبـقى الـروحُ سـائحةٌ بـكأس الـيأسِ والأحـزان تـسقيني ...