منتديات نبع العواطف الأدبية - عرض مشاركة واحدة - المحكمة الأدبية رقم ( 4 ) لـ جميل بثينة
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2010, 02:56 PM   رقم المشاركة : 2
أديبة
 
الصورة الرمزية شروق العوفير





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شروق العوفير غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 سَوْط القَدَرْ
0 ليتني...
0 فوضى إحساس

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

عشقت يا جميل بثينة منذ الصغر فلما كبرت خطبتها

فمنعك أهلها عنها، فانطلقت تنظم الشعر فيها فجمع لها

قومها جمعاً ليأخذوك إذا أتيتها فحذرتك فاستخفيت وقلت:


فلو أن الغادون بثينة كلهم
غياري وكل حارب مزمع قتلي
لحاولتها إما نهاراً مجاهراً
وإما سرى ليلٍ ولو قطعت رجلي


وهجوت قومها فاستعدوا عليك مروان بن الحكم وهو

يومئذ عامل المدينة فنذر ليقطعن لسانك

فلحقت بجذام وقلت:

أَتانِيَ عَن مَروانَ بِالغَيبِ أَنَّهُ
مُقيدٌ دَمي أَو قاطِعٌ مِن لِسانِيا
فَفي العيشِ مَنجاةٌ وَفي الأَرضِ مَذهَبٌ
إِذا نَحنُ رَفَّعنا لَهُنَّ المَثانِيا
وَرَدَّ الهَوى أُثنانُ حَتّى اِستَفَزَّني
مِنَ الحُبِّ مَعطوفُ الهَوى مِن بِلادِيا




بقيت هناك حتى عزل مروان عن المدينة، فأنصرفت

على بلادك وكنت تختلف إليها سراً،

ويحكى انه كان لبثينة أخ يقال له حوَّاش عشق أختك فتواعدتم

للمفاخرة ولما اجتمعتم لذلك قال أهل تيماء:

قل يا جميل في نفسك ماشئت، فأنت الباسل الجواد الجمل،

ولا تقل في أبيك شيئاً فإنه كان لصاً بتيماء في شملة لا تواري لبسته

وقالوا لحواش قل، وأنت دونه في نفسك وفي أبيك ما شئت

فقد صحب النبي "صلى الله عليه وسلم".

ويقال انك قلت لكثير يوماً: خذ لي موعداً مع بثينة، قال : هل بينك وبينها علامة؟

قلت: عهدي بهم وهم بوادي الدوم يرحضون ثيابهم، فأتاهم فوجد أباها

قاعداً بالفناء، فسلم، فرد وحادثه ساعة حتى استنشده فأنشده:


وَقُلتُ لَها ياعَزَّ أَرسَلَ صاحِبي
عَلى نَأيِ دارٍ وَالرَسولُ مُوَكَّلُ
بَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِداً
وَأَن تَأمُريني بِالَّذي فيهِ أَفعَلُ
وَآخِرُ عَهدٍ مِنكَ يَومَ لَقيتَني
بِأَسفَلِ وادي الدَومِ وَالثَوبُ يُغسَلُ



فضربت بثينة جانب الستر، وقالت إخسأ، ولما تساءل والدها،

قالت: كلب يأتينا إذا نوم الناس من وراء هذه الرابية،

فأتاك ً وأخبرك أنها وعدتك وراء الرابية إذا نام الناس.

كانت حياتكم تحمل اجمل

معانى الاخلاص والوفاء


بل صدق حس ومشاعر









  رد مع اقتباس