عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2010, 05:01 PM   رقم المشاركة : 3
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

لفاجعة جسر الأئمة في بغداد وقد مرّت مرور الكرام أمام أنظارالقائمين على ملف الأمن في البلاد بوصفهم لها بالقضاء والقدر
وقد ذهب ضحيتها ما يقارب الألف من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وجثثهم تملأ الطرقات والأرصفة ..
جاءت هذه القصيدة ناطقة بلسان الضمير الانساني

قضاء و قدر

رأى الصَّعبُ فيهم محضَ حالٍ لحادثٍ = وأنْ عًبثاً نبكي القضاءَ ونغضب
تمادى بإعلان البراءةِ سادراً = بشبهِ خطابٍ، والثواكلُ تَندُب
يُحيلُ فَجوعَ الأمرِ حكماً مقدَّراً = بلا موجبٍ للرَّوع فينا ويَنسِب
واثنى على ندٍّ لهُ بضراعةٍ = وأنفَذَ سهماً للضمائرِ يَخلُب
وكادَ يُصيبُ المنطقَ الحقَ وَطؤهُ = وقد وجدَ الصَّعبَ الممنَّع يُركَب
بسوطٍ يُشيعُ العدلَ والعدلُ نافقٌ = يذودُ لدينِ (المجتبينَ) ويَضرِب
وما السوطُ إلاّ آيةُ الشَّرعِ عنَدهُ = وما الأمرُ إلاّ في يديهِ يُعصَّب
يؤدِّبُ فينا السّفهَ منه تطاولٌ = فبئسَ الاديبُ الفظُّ والمتأدَب
*****= *****
كفاك مناماً أيُّها الشعبُ حالماً = تقودُك أهواءُ الملا حيثُ تَرغَب
عَجبتُ إليك اليومَ تطمحُ جاثياً = مُراغِمَ وعيٍ حائِرَ النفسِ ترهَب
تَسيرُ بكَ الأحلامُ والجَدُّ عاثِرٌ = لمجدٍ لهُ تشأى، فدونَك غيهب
ونادى منادٍ في الضمائرِ داعياً = وأنَّ دعاءَ النفسِ للنفسِ أقرب:
حذارِ إذا شطّ القضاءُ بحِقبةٍ = رجاؤكَ يَفنى الدهرَ أو يتقلَّب
ولا تبنِ أنَّ الشرق بالغرب قوَّةٌ = فما في القُوى أنَّ الشروقَ يُغرِّب
ولا تكُ كالمعُطي قياداً بذلَّةٍ = بيومٍ به عضَّت صروفٌ ، فتُُذأَب
يُريدُ لكَ استنهاضَ روحِِ شكيمةٍ = ويدفعُ رِخوَ الفكرِ عنكَ ويَهذِب
وهديُك منذُ الوحي مَبعثُ عِزَّةٍ = وعزمُكَ منذُ الفتحِ مجدٌ مهيَّب
وقد كنتَ فخرَ الكونِ فكراً وحكمةً = عزيزاً عليهِ اليومَ تنأى وتَغرُب
*****=*****
فيالِدَةَ المجدٍ الحَقيقَ بكونهِ = حقيقٌ عليكَ اليومَ تأنى وتَرقُب
فلا خيرَ أن تَسعى لأمرِ مشورةٍ = وصوتُكَ مأخوذٌ وحقُّكَ مُحرَب
ولا خير في استفتاء منح مناصبٍ = لكلٍ إلى ليلاهُ يشدو ويَطرب
ولا خير أن تُطري بمحض جهالةٍ = بذاكَ الهتاف المسخِ، حُكماً، فتُركب
وإذ كنُتَ تحيا والبلادُ بكذبة = كذلكَ أخشى اليوم منهُ ستُكذَبُ
تسوءُ بكَ الأحوالُ والحكمُ مجلسٌ = يُنَصُ، بحكمِ الطيفِ، رَفْهاً ويُنصَب
وكانَ لِزاماً أن يكونَ ضرورةً = بحكم ادعاءٍ جاءَ فيهِ، فيوجَب
وتنأى بوضعٍ قد أضلَّك سَوءُهُ = وكمَّ بكَ الآفواهَ منه التعصُّبُ
وإنْ كان تجريباً خيارُكَ عصبةً = فليسَ صواباً ذلكَ القصدُ يذهَب
فإنَّ شعوباً بالتجاربِ تبتني = نظاماً لها تسمو به، لَتُخيَّب