(صَلَاةٌ صمّاءْ)
خَضَلَ الغيابُ بِدَمْعَتِي
فَتَنَاثَرَتْ خَفَقَاتُ زُهْدي
في تَجَاوِيْفِ الأَلَمْ
مُسْتَحْضِرَاً لَوْنَ الغَسَمْ
عنْدَ انْعِكَافِ الوَاوِ في ضِلْعِ الجَوَى
معْ إغْتيالِ اللامِ منْ فِيْهِ الأمَلْ
هَاءٌ هَوَتْ
عِنْدَ انْشِطَارَاتِ الأَنَا
فتمشّجتْ بِحَشَى الهَوَى
نَسَمَات أطيابِ الرَجَا
يا عابراً جُرْحَ الغسقْ
لمْلمْ بَقَايَا لهْفَتي
وَفُتَاتَ أَحْدَاقِ الضُحَى
بِمَغَارِفَ اعْوجَّتْ بأنْفَاسِ المنى
وامْخُرْ عُبَابَ تشتُّتي
عِنْدَ اعْتِنَاقِ الرُوْحِ أَوْصَالَ النُهَى
واسْجُدْ لِوَجْهٍ شَرَّدَتْهُ الأُمْنِيَهْ
يا خَانِقاً وَهْجَ الفَرَحْ
هَدَجَ الزَمَانُ على مَفَاصِلِ غُصَّتِى
مُتَحَسِّسَاً نَبْضَ الأَسَى
في نَزْفِ أوْعِيَةِ الغُرُوبْ
وَلِإخْوَتِي حِقْدٌ تَعَتَّقَ في قَوَارِيْرِ الأَزَلْ
غيٌّ تَدَثّرَ في المَذَاهِبِ وَالمِلَلْ
شربوا حليْبَ الكُرْهِ منْ ثدْي الدُجى
أقدامُهمْ عَلِقَتْ بظلِّ صَلَاتهمْ
وَصَلاتُهُمْ صَمَّاءَ يَسْكُنُهَا الهَزَلْ
مِنْذُ اعْتِلاءِ الرُّشْدِ أَوْداجَ الدَجَلْ
(فاطمة شرف الدين)