الموضوع: /// أرسلتُ لكْ \\\
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2019, 11:33 AM   رقم المشاركة : 130
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي / ثلج \

في أحيانِ إيناعكِ مواسم اشتياقي، ينهمرُ قلبي خافقاً باسمك المهيب تودُّدا!
صباحاتكِ الأمل حيث أنت يا را...
**
النَّدى قاب تجمُّدٍ في ظلالِ دمشقَ هذه الأيَّام، ينسابُ مع الصباحِ الباكرِ متكاسلَ الأركان..
كان قد توقَّفَ برهةً على ما تبقى من وريقاتٍ في ياسمينةِ بيتنا القديمِ..
ينتظرُ شعاعَ شمسٍ فاترٍ يؤزُّ حركاتهِ المثَّاقلةِ في كانونَ الصَّقيع.
**
أذكرُ أنَّكِ كنتِ تتأمَّلينَ هذا المَشهدَ الفارهَ الرُّومنسيَّةِ، بابتسامةٍ بريئةٍ شهيَّة!
وتشدِّين انتباهي لمشاركتكِ إياهُ، دأباً لرغبتكِ مشاركتي كلَّ شيء...
والبردُ حانٍ، يضمُّنا صدرَهُ الشَّاسعَ بدفءٍ يملأ قلبينا...
**
لا أعلمُ، كيف في تلكَ العوالمِ -حيثُ أنتِ- تزدهرُ مواسمُ العشقِ!
أو بأيَّةِ كيفيَّةٍ تثمرُ فاكهةُ المحبِّينَ انسجامَ حواسٍ، ترتاحهُ أعماقٌ متأجِّجةٌ متيَّمة!؟
**
الكتابةُ في ظلِّ سفركِ تأخذ منحًى عقيماً أحيانا!
تحدُّ -رغم محيطِ خياليَ الهائلَ- إبحاري أمديةَ المعاني والدلالات!
تتكسَّرُ على أمواجِها المضادَّةِ، صيغُ تراكيبي المتعبةِ أصلاً...
ربَّما سكتُّ يوماً ما، عازماً على التَّأمُّلِ فقط، متاحاً للأفكارِ العابرةِ،
متماشياً مع أنساقِها الرَّتميَّةِ الحياتيَّةِ بمنتهى التَّمريرِ والتَّجاهُلِ أحيانا!
وربَّما؛ لن تصلكِ رسائلٌ منِّي على مدى شهورٍ طوال!
أحتكرُ في خضمِّها لغتي عن البيعِ في صحائفَ من هنبثات... لايدركُها إلاكِ...
**
على كلِّ حال؛
قمم الجبال ترزحُ تحت ثلوجِ العاصفةِ الأخيرةِ، عازمةً على تحمُّلِ مشاقِ القرِّ...
أستمدُّ منها صبري على فراقكِ؛ علَّني!
أو تأتيني على حين غرة! تباغتينَ سُباتيَ الضِّمنيَّ، باعثةً قصاصاتِ دفءٍ في أروقةِ عمري...
**
لقاءٌ قريب...












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة