قصائدنا تنبتُ من أصابعنا
تورقُ من مآسينا
وتسري في ليالينا
كشلالٍ يقبّلُ ماءُه الحصباءَ
ألا يكفينا هذا الكم من دمٍ دفعناهُ
ومن دمعٍ سفحناهُ
ومن وقتٍ هدرناهُ
آوان الجنْيّ قد حلَ
ومن يزرع يقول العرف قد يحصد
كفانا ما خسرناه
لنرفع صوتنا دوماً
زمان الصمت قد ولى
نسجنا من خيوطِ الريحِ أحلاماً
تعلقنا بأوهامٍ
غفونا فوق أكداسٍ من الألآم
فصار خَيارُنا غصة
تهنا في صحارى اليأس
ترددنا....
ولم نعلم من الجاني
من المسؤول عن مشروعنا العاقر
وكنّا مثل سمسارٍ بحاضرنا
كرام الخيل لا تغدر بصاحبها
فهل كانت كرام الخيل
أوفى من أهاليها ؟