عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2019, 12:20 PM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / أحمد الجمل

كلاب النار

أَصْبَحْتُ أَخْشَى من كِلابِ النَّارِ
وَأَرَى الْهَلاكَ إذَا اشْتَكَتْ أَشْعَارِي

خَبَّأْتُ كُلَّ قَصَائِدي في اللَّاهُنا
وأنا اخْتَبَأْتُ بِقَلْبِ قَلْبِ جِدارِ

فالظُّلْمُ صَارَ هَواءَ كُلّ بلادِنا
نَحْيَا بهِ في سَائِر الأمْصَارِ

والعَدْل هَاجَر مِثْلنا أَوْطانَنا
وأَحَبَّ جِدًّا عالَم الكُفَّارِ

والحَقّ ضَلَّ طَريقَنا لمَّا رَأَى
ذَبْحَ الطُّغَاةِ لِزُمْرَة الْأَخْيَارِ

لِمَ لا وقَدْ حَكَمَ العُروبَةَ عُصْبَةٌ
مِنْ أَوْسَخِ العُمَلاء والأَشْرَارِ

وبَدا لهم أَنَّا خِرَافٌ هَمُّنا
أَكْلُ النِّسَاءِ عَلَى ضِيَا الأقْمارِ

وبأنَّنا صِرْنا نُباعُ ونُشْتَرَى
بالْخُبْزِ والنِّسْوَان والدِّينَارِ

فَتَفَرْعَنُوا وتَأَلَّهُوا واسْتَعْبَدُوا
مَنْ عَاشَ مِنَّا عِيشَةَ الْأَبْقَارِ

وتَذَلَّلُوا لِلْغَرْبِ أَيّ تَذَلُّلٍ
واسْتَقْبَلُوهُم فَاتِحي الْأَدْبارِ

ما أَقْبَحَ الْوَطَنَ الَّذِي يَرْمِي بِنا
لِلْمَوْتِ أوْ للسّجْنِ أوْ للْعَارِ

إنْ كُنْتَ تَبْغِي أَنْ تَعِيشَ مُكَرَّمًا
فالقَبْر أكْرَم مَنْزِلٍ أوْ دارِ

والوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِلْحُرِّ الذي
يَخْشَى الوُقوعَ بقَبْضَةِ الفُجَّارِ

لِيْ أَنْ أُخَيَّرَ بَيْنَ عَبْدٍ طائعٍ
أوْ أن أكونَ كأيِّ أيّ حمارِ

فَكِلا العبيد أو الحمير جميعهم
في مَأْمنٍ أَنْ يُقْذَفوا في النارِ

أوْ أَنْ أََمُوتَ هُناك حُرَّا صامِدًا
ويَضِيعَ بَعْدي زَوْجَتِي وصِغاري













التوقيع