قصة الأمير سالم الزير
ـــــــــــ لاتُصالحْ
ـــــــــــ ... ولو منحوكَ الذهَبْ
ـــــــــــ أتُرى حين أفقأُ عينيكَ،
ـــــــــــ ثمَّ أثبِّتُ جوهرتين مكانهما..
ـــــــــــ هل تَرَى ..؟
ـــــــــــ هي أشياءُ لا تُشتَرى ...:
ـــــــــــ ذكرياتُ الطفولةِ بين أخيكَ وبينَكَ،
ــــــــــ ـ حِسُّكمُا ـ فجأة ـ بالرجولةِ،
ــــــــــ ـ هذا الحياءُ الذي يكبُتُ الشوق .. حين تعانقُهُ
ــــــــــ ـ الصمتُ ـ مبتسَمنْ ـ لتأنيب أمكما ..
ـــــــــــــ وكأنكما
ــــــــــــــما تزالان طفلين !
ـــــــــــ تلك الطمأنينةُ الأبديّةُ بينكما :
ــــــــــــــــ أنَّ سيفانِ سيفَكَ ..
ــــــــــــــــ صوتانِ صوتَكَ ..
ـــــــــــ إنَّك إن متَّ :
ــــــــــــــــللبت ربّ
ــــــــــــــــوللطفل أبْ
ـــــــــــ هل يصير دمي ـ بين عينيك ـ ماءْ؟
ـــــــــــ أتنسى ردائي الملطخ ..
ـــــــــــ تلبسُ ـ فوق دمائي ـ ثيابًا مطرَّزةً بالقصبْ؟
ـــــــــــ إنها الحربُ !
ـــــــــــ قد تُثقلُ القلبَ
ـــــــــــ لكنَّ خلفكَ عار العرب
ـــــــــــ لا تصالح ولا تتوخَّ الهَرَبْ !
[ 2 ]
ـــــــــــ لا تصالح على الدم .. حتَّى بِدَمْ !
ـــــــــــ لا تصالح ! ولوقِيلَ رأسٌ برأسْ !
ـــــــــــ أَكُلُ الرؤوسِ سَوَاء؟!
ـــــــــــ أَقلبُ الغريبِ كقلبِ أَخِيك؟!
ـــــــــــ أَعَينَاهُ أَعَينَاهُ؟!
ـــــــــــ هل تتساوى يدٌ .. سيفُها كانلَكْ
ــــــــــــــــبيدٍ سيفُها أَثْكَلَكَ؟
ـــــــــــسيقولونَ :
ــــــــــــــــجئناكَ كي تحقنَ الدم ..
ــــــــــــــــجئناكَ . كُنْ ـ يا أميرُ ـالحَكَمْ
ـــــــــــسيقولون :
ــــــــــــــــ ها نحن أبناءُ عمْ .
ـــــــــــ قل لهم : إنهم لم يُراعوا العمومةَ فيمن هَلَكْ .
ـــــــــــ واغرس السيفَ في جبهةِ الصَّحراءِ ..
ـــــــــــ إلى أن يجيبَ العَدمْ .
ـــــــــــ إنَّني كُنتُ لَكْ
ـــــــــــفارسًا .
ـــــــــــــوأخًا .
ـــــــــــــــوأبًا .
ــــــــــــــــومَلِكْ !