عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2019, 10:46 PM   رقم المشاركة : 8
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / أحمد الجمل

خَسف

أَيَا وَطَنِي وَأنْتَ الآنَ خَوْفِي
لِماذا صِرْتَ زَقُّوماً بِجَوْفي ؟!

لماذا بِتُّ أَخْشَى فِيكَ ذَاتِي ؟!
وَأَجْهَلُ مَنْ أَكُونُ وَأنْتَ تَنْفِي

تُسَاوِمُنِي عَلَى أَرْضِي وَعِرْضِي
وَنَفْسِي ؛ أَوْ تُسَلِّمُنِي لِحَتْفي

وَتُخْرِسُني ؛ وَإِنْ أَظْهَرْتُ وَجْهي
ضُرِبْتُ عَلَى قَفَايَ بِأَلْفِ كَفِّ

أَنَا لا شَيءَ فِيكَ وَلَمْ تَكُنْ لِي
فَمِنْ زَمَنٍ ؛ ( أَنَا ) هَٰذَا تُوفِّي

وَمِنْ زَمَنٍ ؛ وَإِنْسَانِي تَدَنَّى
وَأَصْبَحَ فِيكَ مَرْهُوناً بِخُفِّ

أَيَا وَطَنِي ؛ لِمَاذَا صِرْتَ وَحْلاً
يُمَرَّغُ فِيهِ نَاصِيَتِي وَأَنْفِي ؟!

عِلاقَتُنا ؛ حَرامٌ مُنْذُ كَانَتْ
فَمَنْ مِنَّا لِهَٰذا الْعَارِ يُخْفِي ؟!

وَهَلْ كُنَّا ؟! أَمَا قَطَّعْتَ وَصْلِي
وَآوَيْتَ الْغَرِيبَ بِكُلِّ لُطْفِ ؟!

وَأَغْوَاكَ الْعَدُوُّ فَصَارَ خِلّاً
وَصِرْتُ أَنَا الْعَدُو أَنَا وَخَلْفِي

فَهَلْ أَغْرَاكَ يَا وَطَنِي انْتِمَائِي
وَخِلْتَ الصَّبْرَ مِنْ جُبْنِي وَضَعْفِي ؟!

أَنَا نَارٌ عَلَى الأَعْدَاءِ لَٰكِنْ ...؛
أَتَرْضَى أَنْ أَسُلَّ عَلَيْكَ سَيْفِي ؟!

أَلَا يَا لَيْتَنِي فِي الرُّومِ كَلْبٌ
لَكُنْتُ الآنَ مَزْهُوّاً بِصنْفِي

هُنَاكَ أَعِيشُ فِي الدُّنْيَا أَمِيراً
وَلا أَحْيَاكَ مِنْ خَسْفٍ لِخَسْفِ













التوقيع