الموضوع: فى ركنٍ هادئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2019, 09:40 PM   رقم المشاركة : 3
كاتب
 
الصورة الرمزية سرالختم ميرغني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سرالختم ميرغني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فى ركنٍ هادئ




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


المبدئ والمعيد
========
كنت كتيرا ما أحتار فى هذين الإسمين من أسماء الله الحسنى . حسنا ، المبدئ هو من يبدأ الشيئ . أى هو من لم يسبقه أحدٌ إلى وضع اللبنة الأولى أو تدشين بناءٍ ما . ولكنى كنت أحتار أكثر فى (المعيد) . هل المعيد هو من يعيد فعل الشيئ؟ أى من يكرره؟ كأن يخلق إنسانا ثم يكرر خلق الإنسان فيخلق إنسانا آخر؟ ثم آخر..إلخ إلخ . ولكنى لم أكن أرتاح لهذا التفسير . إذ كنت أتساءل: هل الإعجاز مثلا فى خلق خلية الحيوان ثم خلق خلية أخرى مماثلة ثم أخرى إلى أن تصل إلى ملايين الخلايا؟
ثم درسنا فى باب التطور فى العلوم أن بعض الكائنات الحية من البرمائيات كالسلاحف والضفادع والحيتان والورل والتماسيح والأسماك..إلخ إلخ مرت بأطوار مختلفة عبر ملايين السنين . ومنها ما كان بريا يتنفس بالرئتين ثم غزا البحر بسبب وفرة غذائه فى البحر أكثر مما هو فى البر أو بسبب الأمان من الأعداء فى البحر أكثر من البر..ثم اعتاد مع مرور الزمن على العيش فى البحر أكثر فتحولت رئتاه تدريجيا إلى خياشيم ليكون من سكان البحر الدائمين . والعكس صحيح أن بعضا من سكان البحر وجد رزقا أوفر وأمنا من الأعداء أكثر فى البر مما هو فى البحر فصارت إقامته تطول فى البر تدريجيا وتبع ذلك تحور خياشيمه شيئا فشيئا إلى رئتين .
هنا راودنى إحساسٌ بأن إعادة الخلق ، هنا ، تبدو جليا أكثر ومنطقيا أكثر ووضوحا أكثر من التأويلات السابقة..والله تعالى أعلم . "قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده.." صدق الله العظيم







آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 02-24-2019 في 07:58 AM.
  رد مع اقتباس