فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ .
هذه الآية تنقلنى بعقلى وخيالى وأحاسيسى آلاف السنوات إلى الوراء فى التاريخ وأكاد أرى الجيش وملكهم طالوت يخاطبهم بأن من يشرب من النهر لن يرافقه..فشربوا من إلا قليلا من المؤمنين أولى العزم . ولما واجهوا جالوت قالوا "كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله" . إن القرآن - بجمال تصويره - يُلغى أثر السنين البعيدة وينفض غبارها من الأحداث الموغلة فى القدم ويُحيى فيها الدراما فتدب فيها الحياة وكأنها وقائع حديثة!!