يابن الكلب
بَلِّغْ عَنِّي يابْنَ الْكَلْبِ
بأنِّي كُنْتُ مِن الْإخْوَانْ
والْإِخْوانُ لَهُم تُهْمَتُهُمْ
والْإِعْدامُ هُوَ الْعُنْوَانْ
بَلِّغْ عَنِّي واحْلِفْ أنِّي
إرْهابيٌّ شَطَّ وخَانْ
وبأنِّي أَجْرَمْتُ لِأَنِّي
كُنْتُ أُحَفِّظُكَ الْقُرآنْ
كُنْتُ أُصَلِّي حين يُنادي
مَنْ يُزْعِجُكُمْ كُلَّ أَذَانْ
كُنْتُ أُساعِدُ أَيَّ فَقِيرٍ
أَوْ مُحْتاجٍ لِلْإحْسانْ
كُنْتُ أَحِنُّ لِأيِّ يَتيمٍ
وأُعاوِنُ قَدْرَ الْإِمْكانْ
بَلِّغْ عَنِّي يابْنَ الْكَلْبِ
وسَلِّمْ رَأْسِيَ للسَّجَّانْ
قُلْ إنِّي لا آكُلُ مِمَّا
يَأْكُل سَيِّدُكَ الشَّيْطانْ
وبأنِّي أَتَطَهَّرُ حَتَّى
ضِقْتُمْ مِنْ هَذا الإدْمانْ
أنِّي قَدْ حَرَّمْتُ عَلَيْكُمْ
أنْ تَخْتَلِطُوا بالنِّسْوانْ
أنِّي إرْهابيٌّ جِدًّا
أَحْمِلُ مِسْواكَ الأَسْنانْ
بَلْ إنِّي أُرْعِبُكُمْ لَمَّا
أَضَعُ الْمِسْكَ أو الرَّيْحانْ
قُلْ إِنَّ اللِّحْيَةَ فِي وَجْهِي
تَبْعَثُ فِيكَ عَلَى الْغَثَيَانْ
وبِأَنَّ امْرَأَتِي لا تَلْبِسُ
إلَّا الْأَسْوَدَ كَالْغِرْبَانْ
وحِجَابُ امْرَأَتِي يَحْجُبُها
عَنْ أَعْيُنِ إِنْسٍ أَوْ جَانْ
بَلِّغْ عَنِّي يابْنَ الْكَلْبِ
وقُلْ إنِّي أَحَدُ الْخِرْفانْ
قُلْ إنِّي لا أَمْلِكُ حَتَّى
تِلِيفِزْيُونًا بالْأَلْوانْ
وبأنِّي لا أَعْرِفُ شَيْئًا
عَنْ سِيرَةِ نَجْمٍ فَنَّانْ
حَتَّى الْأُوْسْكَارَ لَمْ أَعْرِفْها
وظَنَنْتُ الْإِسْمَ لِثُعْبَانْ
قُلْ إنِّي لَمْ أَحْضُرْ أَبَدًا
حَفْلَةَ رَقْصٍ حَتَّى الْآنْ
بَلِّغْ عَنِّي يَابْنَ الْكَلْبِ
وقُلْ يَسْقُطُ هَذا الْإنْسَانْ