نعمة الإيمان
الدين ينقلنا من عالم الحيوان . صحيح أن القرآن يقول لنا "ولقد كرمنا بنى آدم"..إلى آخر الآية . من ضمن هذا التكريم هو أن حياتنا وراءها هدف وليس مجرد أكل وشرب ونكاح لسنوات قد تطول وقد تقصر ثم انتهى البيان . يعنى فى الآخر نمرض ونموت أو نموت من دون مرض ونصير ترابا . لو تأمل الإنسان قليلا لوجد أن هذا هو نفس نوع الحياة التى يعيشها الحيوان . بل هى نفس حياة أى كائن حى ، حيوانا كان أو طائرا أو زاحفا أو حشرة إلخ إلخ . والله إنه لحسرة كبيرة أن تكون حياتنا كحياة تلك المخلوقات . فلنحمد الله كثيرا على ما ميّزنا به من عقل وأكرمنا وجعل لنا هدفا ساميا بعدم الفناء النهائى بانتهاء حياتنا الأولى وبعْثنا فى الموعد المنتظر لنحيا حياة الخلود .