الموضوع: فى ركنٍ هادئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2019, 12:17 PM   رقم المشاركة : 25
كاتب
 
الصورة الرمزية سرالختم ميرغني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سرالختم ميرغني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فى ركنٍ هادئ

الفقـــــــــرة 2


"فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ"

الآخرة يا خوانّا غيبيات . فنحن لا ندرى كنه ذلك الكتاب الذى سيأخذه الإنسان . أهو مثل كتب الدنيا ؟ كتاب الدنيا معروف فيه أوراق ومغلف بغلافين والأوراق عليها كتابة..إلخ . ولكن كتاب الآخرة أمرٌ غيبى . وكيف سيتناوله المؤمن بيمينه ؟ هل المقصود بيده اليمنى ؟ .. هو كذلك أمر غيبى . ما نفهمه هنا أن من يؤتى كتابه بيمينه سيكون سعيدا . إذن هو من كان مؤمنا يعمل الصالحات فكتابه يحتوى على أعمال صالحة كثيرة مما جعله فرحا مستبشرا . وهنا نقارن بين ذلك الكتاب (الغيبى) وبين كتب الدنيا . الكتاب فى الدنيا مهما حرص كاتبه قد يكون فيه خطأٌ ما . سهوا كان أو عمدا أو جهلا أو نسيانا..إلخ إلخ . كتاب الآخرة مبرّأٌ من ذلك .


"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ"
إذن هنالك كتابٌ (غيبى) آخر . ومن يأخذه سيأخذه بشماله . وهل شماله هو يده اليسرى ؟ أمرٌ غيبى كذلك . ولكن القرآن يفيدنا أن ذلك الذى سيأخذ كتابه بشماله سيكون حزينا تعيسا .

ما نتأمله هنا عدم ترك هذان الكتاب لأى كبيرة أو صغيرة فعلها الإنسان منذ بلوغ سن الرشد وحتى مماته . وأيضا عدم زيادة شيئ لم يفعله الإنسان ، ولو كان مثقال ذرة .







  رد مع اقتباس