الموضوع: فى ركنٍ هادئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2019, 10:57 PM   رقم المشاركة : 44
كاتب
 
الصورة الرمزية سرالختم ميرغني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سرالختم ميرغني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فى ركنٍ هادئ

من الموسوعة العلمية
----------------------
arabi apr 60 . hilal may 60

هرمونات تعيد الشباب
قصة مجدد الشباب .. العقار هـ 3 ؟!!

ليس فتىً إلا ويخشى مرور الزمن ، من بعيد . وليس شيخ يخشى مرور الزمن ، من قريب . ذلك لأن الزمن يشيب الصبى ، ويضعف القوى ، ويسقم السليم . وحكم الزمن حكمٌ قاس لم يهرب منه إلى اليوم أحد . ومع هذا ... فأمل الإنسان متعلق دائما بالخلود .


يطلبون أكسير الحياة
----------------------
والعلماء قد زادوا فى أعمار الناس ، فى عمومهم ، عشر سنين ، وذلك بتقديم الطب ، وتحسين وسائل الصحة . وهذا هو الطريق السوىّ لمدّ أمد الحياة . والناس تطمع فى المزيد . وهم يطلبون دائما ، لا مدّ الأعمار ، بتقديم الطب وتحسين وسائل العيش ، فهذا أمرٌ بطئ الثمر ، قليله . إنهم يطلبون " أكسير الحياة " : عقارا يشربه الرجل الشيخ ، مساءً ، فلا يطلع عليه صباح الغد إلا وله جسمٌ كان له وهو فى العشرين أو الثلاثين . أملٌ تعلقوا به ، وأمنية تمناها الأقدمون قبل الأحدثين . ولكن الأحدثين صاروا بها أكثر تعلقا . نعم إنها لا تزال عندهم معجزةً ، ولكن : ألم يأت العلم اليوم بالمعجزات ؟!


*****
(بقية البحث فى فقرةٍ قادمة)
************************************************** ***************************************
والعلماء لا يقلّون تعلقا بالحياة عن سائر الناس ولكن العجيب أن القليل الأقل منهم اتجهوا إلى الشيخوخة يبحثون فى أمرها . فهل الشيخوخة فالموت عند العلماء حق لا مرية فيه ، وإذا فما الداعى لبدء بحوث تطول من غير طائل ؟ أم أن العلماء هانت عندهم الحياة ، حياة الأفراد ، فلم يُقلقهم أنها فانية ، بعد أن اطمأنوا إلى أن الإنسان خالد - بحسبانه أجيالا من الناس - يُنتج الجيل منهم الجيل ، وترث الأجيال الأجيال . أم أن العلماء شُغلوا بما الناس أكثر حاجة إليه ، وأقل صبرا عليه ، من كل ما تراءى لهم أنه اقرب ثمرة .


الكشف عن كنْه الشيخوخة



ظنّ فى العلماء ما تظنّ . على أن العلماء لا يمكنهم ، منطقا ، أن يبحثوا فى الشيخوخة ، أو يأتوا بالذى يعيد الشباب ، قبل أن يبحثوا هذه الشيخوخة ، ما هى ، وكيف تكون .

إن تكن الشيخوخة مرضا ، فلا بد من وصف المرض ، والكشف عن أسبابه قبل أن يكون لهذا المرض علاج . ولقد قرأت منذ عامٍ أول نظرية تصف الشيخوخة كيف تقع . والعجيب أن صاحب هذه النظرية فيزيائى ذرّى مشهور ، كان له فى صنع القنبلة الذرية نصيبٌ غير منقوص : فذلك " سيلارد Szillard " ، العالم المجرى الذى هاجر إلى الولايات المتحدة ، وعمل فى البحوث فيها ، فهو يردّ فعل الشيخوخة إلى " الجينات " التى هى بذور بيضة الأم ، وإلى تلك الجينات الأخرى التى هى بذور الحيوان المنوى للأب . ذلك الحيوان الضئيل الذى لحق ببيضة الأم فلقّحها ، فكان من هذا التلقيح بنين وبنات . هذه الجينات هى التى تصنع الإنسان صنعا . تصنعه جسما وتصنعه نفسا . وفيها سجلّ حياته . فلو استطعنا قراءتها ، وكان لنا من العلم فوق ما هو اليوم لنا ، لتنبأنا بكل حياة الإنسان . إذ يتشأ من هذه البيضة الأولى ، بهذه الجينات نفسها ، فيكون طفلا ، ثم شابا فكهلا ، ثم شيخا . وإذن لتنبأنا نبوءاتٍ بالموت ، على الأرجح ، كيف يكون ، ومتى يكون ، وفى أى مراحل هذا العمر يكون .



(البقية فى فقرة لاحقة)
************************************************** *************************************
إن هذه الجينات عددها نحو من 15000 جينة ، كلٌ منها من الصغر بحيث تعجز المجاهر عن كشفها . وكل جينة موكلة بعمل فى الجسم كيماوى . ومن مجموع هذه الأعمال الكيماوية ، أصلا ، تتراءى الحياة . وعند " سيلارد " أن هذه الجينات التى يرثها الإنسان هى التى تحدد مقدار ما به من شباب ومن شيخوخة ، وذلك من ساعة ما استقرت البيضة التى خرج منها فى رحم أمه . وقد يولد الطفل وبه بعض هذه الجينات قاصرة ، فهو يولد إذن شيخا ، فقد لا يمر عليه عام أو بعض عام حتى يموت . ولنفس الأسباب التى يموت بها الأشياخ هو يموت .
ويستطرد " سيلارد " فى نظريته فيبلغ التوائم المتطابقة . فهذه جيناتها ، تلك التى تنالها فى الرحم ، واحدة . ومن أجل هذا لا يكاد الإنسان يفرق بين توأم وتوأم . ويموت التوأم فلا يلبث أن يلحق به التوأم ، لا أسى عليه كما يحسب الناس ، ولكن لأن الشيخوخة التى كانت بذورها فى جينات التوأم الأول ، فقضت عليه بالموت ، لا تلبث لأن تفعل بالتوأم الثانى مثل فعلها بالأول ، فيقضى عليه بالموت .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إن نظرية " سيلارد " هى النظرية الواحدة ذات الأصالة التى تقدم بها عالم يفسر بها الشيخوخة . أعنى النظرية الواحدة التى تردّ الشيخوخة ، أو طول العمر وقصره ، إلى أصول الحياة الأولى ، إلى الجينات .


هرمون الشباب
هكذا هم سمّوْه .
وصاحبه لم يكشفه فى الإنسان . ولكنه اكتشفه فى الحيوان . . فى الحشر . وليس أنه اكتشفه فى الحشر مصغّرا محقّرا لكشفه . فالطبيعة فى إجراء الحياة لها أساليب كثيرا ما تكون واحدة أو متشابهة فى حشرة أو إنسان . ففى الحشرة ، فى رأسها وهى دودة ، توجد غدتان صغيرتان تفرزان هذا الهرمون ، هرمون الشباب . وهى تفرزه ما دامت دودةً تنمو . فإذا بلغت الغاية من هذا الدور ، توقف الإفراز ، وعندئذٍ يحدث التحول المعتاد من الدور الدودى إلى ما بعده . ولكن ، إذا طعّم الإنسان هذه الدودة البالغة التى كادت أن تتحول ، إذا طعّمها بغددٍ من غدد الشباب تلك ، فإنها لا تتحول ، وإنما تظل تنمو ثم تنمو وهى دودة . والدور الدودىّ فى الحشر عهدٌ من عهود الشباب الباكر . قال الشاعر : " أيها الزمان ، ألا توقف أجنحتك حينا ، فتتريث بنا عند الشباب قليلا . . "




















































************************************************** ******************************************
arabi apr 60

أبو حنيفة ..

الإمام المستقل الذى عاش من تجارته ورفض وظائف الولاة





* قال فى من سبقه من الفقهاء : هم رجال ونحن رجال
* ضربوه وحبسوه فلم يتزحزح عن الحق ثم مات شهيدا !


كان الداخل إلى مسجد الكوفة فى الربع الثانى من القرن الثانى الهجرى يجد رجلا هو ربعةٌ من الرجال ، لا هو بالطويل ولا بالقصير ، فيه سمرة ، وعليه بزةٌ حسنة ، وقد عُنى بثيابه وتنسيقها عناية واضحة ، فيه سمة العلماء ، وفيه تقوى المؤمنين ، وله نظرات فاحصة فى الأشخاص وفى الأشياء ، كأنها نظرات تاجر يصْفِق فى الأسواق ، ويستشف الرغبات من الوجوه ، ويتعرف القلوب من نظرات أصحابها ، وقد جلس حوله ثلاثون أو يزيدون يعرض عليهم مسائل الفقه فيناظرهم ويناظرونه ، وكأنه سقراط الفيلسوف بين مريديه وطالبى الحكمة ، يهديهم إليها بحواره ومحاولاته ، ولكن شيخنا قد يوقف المناقشة إن رأى فيها خروجا على الصراط ، لأنه يناقش فى دين ، وإن كان يفكر فيه بعقل الفيلسوف . وإذا تكلم الشيخ بالحُكْم سكتت الأصوات كلها ، وانتظرت منه فصل الخطاب . ذلكم الرجل هو مخ العلم : أبوحنيفة النعمان بن ثابت .


صفاته
------
وقد اتصف أبو حنيفة بصفات شخصية جعلت منه العالم ذا الخلق الكامل . وأول هذه الصفات ضبط النفس عندما يهاجَم بألفاظ نابية ، أو عندما يهاجَم باعتراض معترض . ومع ضبط نفسه كان قوى الإحساس خصوصا فى الناحية الدينية . قال له قائل : " يا مبتدع ! يا زنديق ! " . فقال الشيخ الوقور فى هدوء : " غفر الله لك . الله ليعلم من خلاف ذلك ، وإنى ما عدلت به مذ عرفته ، ولا أرجو إلا عفوه ، ولا أخاف إلا عقابه " . ثم بكى عند ذكر العقاب . فقال له الرجل : اجعلنى فى حلٍ مما قلت ، فقال التقى المتسامح " كل من قال فينا شيئا من أهل الجهل ، فهو فى حل " .














(نتابع فى فقرةٍ قادمة)


************************************************** ******************************************
hilal may 60



اللبن المحتَضَر

اللبن فى مقدمة الأغذية التى تتأثر بالجو وما يحمله إليها فى غباره من جراثيم ، ولذلك تُتخذ الوسائل المحكمة لصيانة اللبن من التلوث وهذه الحقيقة الصحية لم تغب عن تجارب السالفين من العرب ، فى عصورهم الموغلة فى القدم ، وإن جهلوا ما اهتدى إليه المحدثون من سر تلك الحقيقة !
عرفوا أن أوعية اللبن إذا لم يبادر إلى تغطيتها كان فيها أذىً للشاربين ، وكشأنهم فى كل ما كانوا يجهلون سره ، نسبوا فساد اللبن غير المغطى إلى كائنات خفية غير مرئية . وكانت هذه الكائنات عندهم هى الجن ! .. ويؤثر عن العرب قولهم : " اللبن محتضر فغطه " أو " اللبن محضور فغطه "
وعلماء العربية يعدون هذه الكلمة من المجاز ، وقد فسرها " الأصمعى " بأن اللبن كثير الآفة ، تحضره - أو تحتضره - الجن والدواب وغيرها من أهل الأرض . .
وما تزال كلمة "حضر " حتى الآن من الكلمات التى تستعمل فى مقام التعبير عن ظهور الجن . وعلماء العربية يعدون هذه الكلمة من المجاز ، وقد فسرها " الأصمعى " بأن اللبن كثير الآفة ، تحضره - أو تحتضره - الجن والدواب وغيرها من أهل الأرض . .
وما تزال كلمة "حضر " حتى الآن من الكلمات التى تستعمل فى مقام التعبير عن ظهور الجن ، وهو استعمال فصيح ، ومنه قوله تعالى : " وأعوذ بك رب أن يحضرون " . وليت العامة الذين يؤمنون بالجن يعتقدون ما كان يعتقده العرب الأولون من أن " اللبن محضور " أو " محتضر " ، حتى يحرصوا على على صيانة اللبن ونقائه توقيا من أذاه إذا تلوث . . وحضرته الجراثيم !







آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 06-02-2019 في 01:38 AM.
  رد مع اقتباس