الموضوع: فى ركنٍ هادئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2019, 04:26 PM   رقم المشاركة : 49
كاتب
 
الصورة الرمزية سرالختم ميرغني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سرالختم ميرغني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فى ركنٍ هادئ

على أى حال ، المجرة التى نسكن أحد كواكبها تحتوى وحدها على 100 ألف مليون نجم ، وأن هنالك ما لا يقل عن مائة مليوم مجرة لا تقل شأنا عن مجرتنا !
************************************************** *********************************************
arabi jul 66


راســــــبوتبن . . الشيطان المقدس
====================


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" الشيطان المقدس " هو اللقب الذى أطلق على القس الراهب قريقورى راسبوتين . وكان رجلا مرهوب السطوة ، معروفا بسلاطة اللسان . وقد كان للاتهامات التى وجهت إليه والأفاعيل الشنعاء التى نسبت إليه أثرٌ كبير فى خلق تلك الصورة التى يظهر فيها راسبوتين رجلا خبيبث الطوية سيئ المكر ، والسبب الرئيسى فى انهيار نظام الحكم القيصرى فى روسيا .
وكان يروق للقائمين بالثورة الإبقاء على تلك الصورة لتكون شاهدا على الفساد الذى ارتكست فيه روسيا القيصرية ، يضاف إلى ذلك ولع الكثيرين بأخبار الفضائح المدوية والحوادث المثيرة


لعب فى قصر الأسرة القيصرية الروسية الأخيرة باسم القداسة دورا لم يلعبه فى التاريخ ضريبٌ له ، واغتالوه ، وفى العام التالى لم يكن فى روسيا قصرٌ ولا قيصر .


نشـــــأته
---------
تبدأ قصة حياة راسبوتين فى سيبريا . فقد كان والده من صغار المزارعين بها . وكان إلى جانب عمله يقوم بتربية الخيل . وقد وفق فى ذلك فصلحت أحواله وكثر ماله . ونشأ راسبوتين محبا للخيل ، شديد الكلف بها ، ميالا إلى القراءة فى الكتاب المقدس والاستماع إلى ما به من أقاصيص . ولما اكتمل نموه وصلب عوده عجب من أمره الأب بيوتر فى الناحية . فقد وجد فيه مزيجا عجيبا من التقوى ، ولكنه مع ذلك كان يشارك لداته من شبان الناحية فى الإقبال على الشراب وتصيد الفتيات . وقد قبله بيوتر على علاته ، وأغضى عما يعرفه من هفواته لأنه كان دائم القراءة فى الأسفار المقدسة .
وتزوج الشاب قريقورى ورزق أطفالا وكان مع ذلك لا يزال عائشا فى كنف أبيه ، وفى جانبٍ من دار أبيه كان هناك قبو يشبه الغار لإيواء الأولياء أو الهاربين من مطاردة الشرطة . وحينما بلغ الثالثة والثلاثين من عمره غيرت حادثة عرضية سير حياته ، وذلك أن نجاح أبيه فى تربية الخيل أغراه بأن يضيف إلى أعماله فى الزراعة نقل الناس على ظهور خيله من مكان إلى آخر ، وتولى هذه المهمة جريجورى الذى كان يحسن رياضة الخيل ويجيد التفاهم معها ومعرفة طبائعها .
اعتناقه مذهب الكلستى

وكان دير فيركلوتير أقرب إلى أن يكون منفى لمعاقبة الرهبان الخارجين على العقيدة ويشرف على إدارته طائفة من أشد الرهبان محافظة . وأعجب ذلك الجو جريجورى ولكنه سرعان ما سلم زمام نفسه للجماعة الخارجة على العقيدة ، وهم أنصار مذهب الكلستى khlysty وهوى مذهب يرمى إلى التخلص من الخطيئة بالانغماس فيها والندم فى أعقاب ذلك على اقترافها . وهذا فى نظر أصحاب هذا المذهب هو الطريق المؤدى إلى التوبة الصادقة والإيمان الحق . وهم يقولون كيف يتوب من الذنب من لم يقارفه ؟ وكيف يندم على الخطيئة من لم يقع فى شباكها ويذق حلاوتها ويتجرع مرارتها ؟
-----------------------------------------------------------------------------
ذيوع تدينه

وشاعت أخبار تقواه فى القرية . وأقبل عليه الرجال ليعرفوا ما شأنه ويتبينوا أحواله ، وتبعهم النساء ، وكانوا يعودون من حضرته متأثرين بكلماته ومظهره ونظراته الآثرة . وقلّ الإقبال على كنيسة الحى ، فساء ذلك الأب بيوتر قسّ الكنيسة فانبرى لمنازلة الشيطان وأرسل أحد رجال الشرطة لزيارة راسبوتين فى قبوه ويرى جلية أمره . ولكنه بعد أن جالسه أخذ بسحره وكان من السباقين إلى التماس البركة من " الأب جريجورى " ، وأبلغ رؤساءه أنه لم يجد ما يدعو إلى الريبة ، وأُهملت شكوى الأب بيوتر .
ولكن كثر الهمس بين الناس عن ذهابه إلى الغابات المحيطة ببكروفسكو مصحوبا بأتباعه من النساء حيث كان يثبت لهن عمليا ضرورة اقتراف الخطيئة للندم عليها والتماس المغفرة ، وظل مظهر النساء المصابات بالعصاب والحريصات على التوبة عن طريق ارتكاب الخطيئة من المظاهر الملازمة له الحافّة به أينما اتجه . والبينات المؤيدة لحدوثه ثابتة بالروايات المختلفة والأدلة القاطعة ، وهذا هو جانب الدجل وناحية الضعف والتهافت فى حياة هذا الرجل العجيب الشأن .

سحره فى النفوس والمرضى
وقد ذهب إلى قازان ، بوصفه من الحجاج ، وكان يشفى المرضى فى الطريق ، وقد كان لسحر نظراته وطريقته فى الحديث التى تجمع بين الخشونة والعذوبة والدهاء والسذاجة أثر ملحوظ فى إبراء الأسقام ، وتبديد الأوهام ، وإدخال السرور على النفوس .
وتابع السير حتى ليننجراد _ أى بيترسبرج فى سنة 1904 وهى عاصمة الحكومة القيصرية . ودخل أكاديمية اللاهوت ، واستخف الطلبة النجباء فى بادئ الأمر بهذا الفلاح القادم من سيبريا ولهجته الريفية . وكانت قد سبقته إليها شهرته بإبراء المرضى ، فأخذوا يرشقونه بالأسئلة اللاهوتية ليختبروا معرفته بالمسائل الدينية . وكان يرد على أسئلتهم فى ايجاز ووضوح دون أن يعانى مشقة . ولحظ عميد المعهد الأب فيوفان تحلّق الطلبة حوله فى دهليز المعهد . وكان هو الذى يتولى اعتراف القيصر ، فتسلل خفيةً ليعرف سبب تجمع الطلبة حول راسبوتين . وأدهشته إجابات هذا الفلاح الغريب على أسئلة الطلبة . وأضاف إليها أسئلة من عنده أصعب وأدق ولم يعجز راسبوتين عن الإجابة ، بل كان يرد على الأسئلة فى وضوح ودقة وفى بعض إجاباته كان يوسع أطراف الموضوع ، فما تمالك الرجل أن أعجب براسبوتين ، بل حدث ما هو أدعى إلى الدهشة ، فقد التمس هذا العالم الدينى الراسخ القدم فى اللاهوت البركة من الفلاح النكرة الذى لم يكن يدرى من أمره شيئا !
************************************************** *******************
نيقولا الثانى آخر القياصرة

وحينما جاء راسبوتين إلى بطرسبرج فى سنة 1904 كان يجلس على عرش القياصرة القيصر نيقولا الثانى آخر القياصرة وكان يحب زوجته الألمانية الأصل حبا شديدا ، وقد اعتراهما الخوف على نجلهما ولى العهد الذى رزقت به القيصرة بعد يأس . ولكن من سوء حظ القيصر والقيصرة أن هذا الغلام الذى رزقا به بعد ترقب وانتظار وقلق كان مصابا بمرضٍ خطير وهو مرض " الهيموفيليا " أو النزيف الدموى . وكانت أقل حركة عنيفة أو اصطدام بالأرض تُحدث له نزيفا داخليا وأوراما تهدد حياته . وعجز الأطباء عن علاج هذا المرض الخطير الذى جاءه من ناحية والدته فقد كان مرضا وراثيا فى أسرتها .


أول صلة راسبوتين بالبيت القيصرى
















































آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 06-12-2019 في 06:27 PM.
  رد مع اقتباس