ولشاعرنا ألبير الفقرة أدناه من قصة راسبوتين

تأثيره السحرى
--------------------
وكان صوت راسبوتين حسن الوقع في السمع برغم لهجته الريفية . وقد تحدث إلى الغلام في رفق وحنان بصوته العذب الخالى من التكلف ، وأكد له أن حالته ستتحسن ، وأن مرضه سيزول ، ومس بيديه الخشنتين جسم الغلام ، ومر بهما على موضع الألم وفى خلال هذا التدليك الخفيف المحتمل أخذ يروى له بعض القصص والحكايات الشائعة بين مزارعى سيبريا والتي يمتزج فيها الخيال بالواقع . فأخذ الكرى بمعاقد أجفان الغلام ، واستغرق في نومٍ هادئ مريح ، وبهذه المقدمة الموفقة بدأ راسبوتين يعالج ولى العهد .
وقد استمر هذا العلاج فترة طويلة من الزمن ، قويت فيها ثقة القيصر والقيصرة براسبوتين ، واشتد إعجابهما به ، وإيمانهما بقداسته . وأثار ذلك بطبيعة الحال حسد الحاسدين فكثرت حوله الوشايات والدسائس ، ونُصبت له الشباك . ولكن ثقة القيصر والقيصرة براسبوتين كانت فوق متناول الظنون والوشايات والدسائس والاتهامات . وتدخل راسبوتين في نظام الحكم وتوجيه سياسة الدولة وكان له الرأي الأعلى في اختيار الوزراء و كبار رجال الدولة .