أين الأسود
إنّ الهوان على البلاد أغارا
أين الأسود الرّافضون العارا
أين الّذين بعزمهمْ و إباىهمْ
كانوا على بغي العتاة النّارا
أين الّذين بنورهمْ وسنائهمْ
قتلوا الظلام وأشعلوا الأنوارا
أين الرّشيد الباسل الفحل الّذي
قاد الجيوش و حرّر الأمصارا
هلْ منٍ أبيٍّ يجمع الشمل الذي
صار الغداة مقسّما منهارا
هلْ منْ أبيٍّ يمسح العار الذي
أخزى الكرام و أسعد الكفّارا
يا أمّتي إنّ اليهود تجبروا
وأميرنا في ركبهمْ قدْ سارا
يا أمتي إنّ الشهامة قدْ خبتْ
وأخي وجاري ساندا الفجّارا
يا قدسنا إنّا نرجّي وقفةً
تحيي الإباء و تُرعب الأشرارا
لنعيد نجما للكرامة تائها
ونعيد للأسَد الشّريد الدّارا