اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرالختم ميرغني في سورة الشعراء نطالع الآية الكريمة "قال فرعون وما رب العالمين" . تعود بى هذه الآية آلاف السنين إلى مشهدٍ تاريخى لا أجده في كتب التاريخ . فأقرأ فيها عقلية حاكم مصر المطلق . إنه ينظر إلى رب العالمين كشيئ . لقد اعتاد على آلهة كالشمس والطبيعة وما شابه ذلك . فهذه آية قرآنية كريمة وفى نفس الوقت درسٌ من دروس التاريخ!! هنا قال فرعون وما رب العالمين لأن الحديث كان يجري لأشياء غير عاقلة.. آلهة مخلوقة كالشمس والقمر وغيرها أو مصنوعة باليد(تماثيل) لذلك استخدم (ما )، وفي آية 49 من سورة طه استخدم (من) للعاقل لأن الحديث كان بين موسى وفرعون حينما كان سيدنا موسى يبلغه ما أمره الله بتبليغه، قوله تعالى: {قال فمن ربكما يا موسى} ذكر فرعون موسى دون هارون لرؤوس الآي. وقيل: خصصه بالذكر لأنه صاحب الرسالة والكلام والآية. وقيل إنهما جميعا بلغا الرسالة وإن كان ساكتا؛ لأنه في وقت الكلام إنما يتكلم واحد، فإذا انقطع وازره الآخر وأيده. فصار لنا في هذا البناء فائدة علم؛ أن الاثنين إذا قُلدا أمرا فقام به أحدهما، والآخر شخصه هناك موجود مُستغنى عنه في وقت دون وقت أنهما أدّيا الأمر الذي قلدا وقاما به واستوجبا الثواب؛ لأن الله تعالى قال {أذهبا إلى فرعون} وقال {اذهب أنت وأخوك} وقال {فقولا له} فأمرهما جميعا بالذهاب وبالقول، ثم أعلمنا في وقت الخطاب بقوله {فمن ربكما} أنه كان حاضرا مع موسى. بوركت
[SIGPIC][/SIGPIC]