سنواتُ العمرِ تمرُ كقطارٍ سريع
والغيمُ يرحلُ والوجعُ يراوح فينا
ونكتفي من الحياةِ بوميضِ الذكريات
تلكَ الدروبِ نعرفها وأشواكها تعرِفنا
الخوف يعرش على نوافذنا
نعصرُ من كرمتهِ
ونسكبهُ في خوابينا
يستحيلُ شتاؤنا قيظاً
وتبقى السلالُ خاويةً
تهاجرُ المواسمُ في رحلةٍ ابدية
نحلمُ أن نبحرَ في عيونِ انثى
ونقطف من روضها أزهاراً
نقدمها على طبقٍ كلَّ شروق
لمن يزرع البسمة على شفاهنا
اقتربنا من رحلةِ المُنتهى
وصار الأملُ هاجسنا
لنغلقَ أبواب الأحزان
في العمر متسعٌ من الحبِ
لنرتمي بحضنٍ دافئٍ
ولنكتب خاتمةَ العشاقِ