في عينيّ أنثي
في عينيها...
تغيب الحروفُ...
تعانق النسيج الأحمر ِ،
في الأفق الشِّعريّ..
يختلط النزف بسحر الأنوثةِ،
علي عتبات المساءِ..
نشيد عاشقٌ،
يقتات مجاز الصورةِ
في ذهن المعني..
أخضر اللحظاتِ،
منصهر في قدح الرؤيا
جفّ الليلُ،
أحتاج إلي قلم آخر
يكتبني فوق الورق القمريِّ،
كُحْليُّ المشهد صمتي
وتريُّ النزوةِ..
أتعاطي قلقي
يتراشقني مطر عابرٌ
من تحت عباءة عيني
يُدخلني في تيهٍ
هادر الشوقِ..
يسبح فِيَّ الشفقُ
في مقهي نبضي
يتناول قهوة اضطرابي
حين أراها...
تتبعثر شرايين الوقتِ
بين حطام الشرودِ
زجاج الكلام ِ،
يتكسر في فم اللهاثِ
والعرق المنساب يسكبني
في كاس الدهشةِ
علي لازورد الكفينِ
كانت ملحمة النبيذِ
وكان الليلُ...
ينفضّ من دفتر السماءِ
وكنتُ أنفضّ منّي
علي قارعة الأمنياتِ
همستْ عيناها في روعي
وانسلّتْ من جلدي
مسامات الحب تتنفسها
والشِّعر روح يتنفسني
الليل علي قاطرة الفجر ِ..
صوتها المتهدج ُ
يعتلي موج الصدي،
يرحل في كثيب العتم ِ
قرصانا جرّدني من ذهن الذهبِ،
بزغ الضوء أنثي
وغفوتُ علي نهر من رحيق ٍ
ينزف من رأسي
11/7/2019