ياقريبـاً وأنـتَ عنـي نـائـي=هان بُعـدي وعـزّ فيـك لقائـي
ماتبقـى بليلتـي غيـر طـيـفٍ=قد تلاشى فحـان مـوتُ رجائـي
كنتَ بـدراً يفيـض نـورُ سنـاه=عـدتَ ليـلاً ينـوءُ بـالأنـواءِ
سوف نبقى بظلمة البعـدِ عميـاً=و نعيـشُ الحـيـاةَ كالغـربـاءِ
رغم قسوتها و رغم الألم الذي اعتصرني و أنا أقرؤها إلا أنني أعدت قراءتها
و أهون ما كان بها أولها فلقد كان وصفك بديعا جدا و لكنه مؤلم جدا لذاك القريب و لكنه ناءٍ و يعز اللقاء به ؛ بعد أن هان بعدك عنه !
و ذاك الرجاء الذي تشهد موته ليلة ما تبقى بها سوى الطيف،،، و حتى هذا الطيف يتلاشى !
و ما أصعب أن يكون بدرا يملؤ ضياؤه روحك و حياتك فيغدو فيما بعد ليلا داجيا به ما به من الأنواء !
ثم يأتي الخبر عن الحياة التي سيعيشانها كالغرباء لأنهما صارا عميا بظلمة البعد !
رائع رائع الوصف حماك الله
و لكن أن تنهيها بقولك : كنت وهما فصرت بعض هباء !! فهو قمة الوجع الذي يخلفه هذا البعد...
كيف استطعت صياغة الخيبة بكلمات كتغريد طيور جاءت
أو كهديل يمامة تئن وجعا على فقد الغوالي ؟!
سلمك الله أستاذتي المتألقة في كل حروفها و أنّى كتبتها و بثتنا إياها
و سلم حرفك الـ أحبه جدا و أشتاقه
لك و لحرفك المحلق دائما في سماء الإبداع تحياتي آلاف و تقديري و محبتي و بساتين .gif)