صديقي ( . . . . )
اعلم انك تتساءل لماذا تَكثُر النقاط بين قوسين اسمك كلما حاولت الكتابة لك..
ولماذا يتلاشى الكلام كلما تحدثت إليك ..
لن اجيب على تساؤلاتك الان ،
فَ الاجوبة السريعة تفقد طعمها بسرعة بعد ان نشربها كلها ..!
فَ لا بأس ان انتظرتَ قليلاً ، كما كنت افعل ..!
لا بأس بِ الالم حين تتنفسه ارواحنا ،
فَ ليس هناك من شئ في هذا الكون يفهمنا ويلتصق بنا سواه ..!
فَ دعه يسكننا الى الأبد الذي يشاء ..
صديقي ( . . . . )
تمر الأيام من امامي في زي الامس ،
تمد يدها لِ تصافحني ، تقبل جبين ذاكرتي ،
وتغني اغنيات الوداع ، وانا اقف مكبلة بِ الواقع ،
وروحي تغلي ولا استطيع إطفاء النار تحتها لِ تستريح ..!
اشعر وكأن عالم من الغيوم قادم بِ اتجاهي ،
وطوقني في ذروة الصيف كي تتعرق الذاكرة وتصاب بِ الحُمى ..
ولأنك دخلت مدن الغياب ،
فَ إني أصبحت بلا قوة اهرب بها بعيداً عن تلك التفاصيل التي تصور لي الحزن بِ لون موحد ..
لأنك رحلت ، استولى الليل وسادتي ، ودفن داخلها كوابيس العالم اجمع ،
كي أراها واصحو مرعوبة بِ صرخة مدوية..
هو يريد ان يقول لي بان تلك الصرخة لن يسمعها احد سواي ..!